رحبت الحكومة الفلسطينية بإعلان الرئيس الشيلي, غابرييل بوريك, رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لبلاده في فلسطين المحتلة إلى مستوى سفارة, معتبرة أن هذه الخطوة تؤكد على مساندة الشيلي للشعب الفلسطيني وقضيته و اعترافه بدولة فلسطين.
وفي هذا السياق, نوه أحمد الديك المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطينية في حديث لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بموقف رئيس الشيلي خلال اجتماع خاص في سانتياغو مع شخصيات رفيعة من الجالية الفلسطينية, حول رفع مستوى تمثيل دولته في فلسطين إلى سفارة.
وقال الديك: “نحن حريصون جدا على تطوير وتعزيز العلاقات مع الشيلي, رئيسا وحكومة وشعبا, لما فيه من مصلحة للشعبين”, مشيرا إلى أن هذه التصريحات تأتي في سياق الموقف المتقدم لدولة الشيلي ولرئيسها الجديد في دعم القانون الدولي وحق الشعب الفلسطيني في تكريس دولته المستقلة.
و أوضح أن الجانب الفلسطيني يتابع من خلال القنوات الدبلوماسية, الموقف الشيلي المعلن حتى يتم ترجمته عمليا, معربا عن فخره بمستوى العلاقات الفلسطينية-الشيلية, قائلا: “نحن فخورون بالعلاقات الفلسطينية-الشيلية, ونبني على مواقف الرئيس الشيلي من أجل فتح المزيد من آفاق التعاون في مجالات مختلفة, ومن العلاقات الثنائية على كافة المستويات”.
و أضاف أن تصريحات الرئيس الشيلي تؤكد على اعتراف بلاده بدولة فلسطين, مشيرا إلى أنهم في الخارجية الفلسطينية سيعملون على تسهيل أي خطوة قادمة بهذا الاتجاه لدولة الشيلي.
و أكد المستشار السياسي في الخارجية الفلسطينية إن الشيلي لم تتوان في مساندة الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة, وعاصمتها القدس الشريف, وحقه في تقرير المصير, كما كانت من أوائل الدول التي أيدت حصول فلسطين على صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة, وهي تعترف رسميا بدولة فلسطين منذ سنة 2011, كذلك أيدت انضمامها إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو, بما يؤكد مجددا على عمق العلاقة التي تربطهما.
للإشارة فإن العلاقات بين البلدين توطدت في سنة 1994, عقب تحويل مكتب منظمة التحرير في الشيلي الى ممثلية دائمة لفلسطين, و استمرت بالازدهار بعد افتتاح الشيلي ممثلية لها في مدينة رام الله سنة 1998.
وكان رئيس الشيلي غابرييل بوريك قد أعلن أن بلاده سترفع مستوى تمثيلها الرسمي في فلسطين إلى سفارة, مشددا على أن الفلسطينيين شعب موجود ويقاوم وله تاريخ.
وات