قفصة : عودة الهدوء إلى مدينة أمّ العرائس وإستئناف وسق الفسفاط نحو مُصنّعي الأسمدة الكيميائية

عاد الهدوء اليوم الإربعاء إلى مدينة أم العرائس من ولاية قفصة بعد مواجهات يوم أمس بين محتجّين يطالبون بالشغل وقوّات أمنية, وأُستؤنفت بذلك عمليّة وسق الفسفاط التجاري إنطلاقا من المدينة نحو معامل المجمع الكيميائي التونسي بقابس.
وحسب مصادر أمنية وشهود عيان فقد إستقرّ الوضع وعاد الهدوء إلى المدينة بعد أن شهدت أمس الثلاثاء مواجهات بين مجموعات من المعتصمين يطالبون بفرص عمل, وقوّات أمنية, وهي مواجهات إندلعت بعد ساعات قليلة من بدء وسق الفسفاط بواسطة الشاحنات, وهو ما تسبّب في وقت حركة مرور الشاحنات وبالتالي إخراج الفسفاط التجاري من المغسلة.
وقال مصدر بشركة فسفاط قفصة انّ وسق الفسفاط قد أُستُؤنف منذ الساعات الأولى من صبيحة اليوم الإربعاء وهو مُستمرّ بشكل طبيعي بواسطة الشاحنات, مضيفا أنّه في حال « إستمرّ الهدوء فإنّ الشركة سوف ترفع من نسق وسق الفسفاط التجاري إنطلاقا من أم العرائس نحو حرفاء الشركة من مُصنّعي الأسمدة الكيميائية ».
وقال شاهد عيان أن تعزيزات أمنية تتمركز منذ أمس الثلاثاء في مداخل ومحيط مغسلة إنتاج الفسفاط التجاري, الواقعة بوسط المدينة.
ويوجد بمعتمدية أم العرائس مخزون هامّ من الفسفاط التجاري الجاهز للوسق نحو حرفاء شركة فسفاط قفصة من مُصنّعي الأسمدة الكيميائية، لا يقلّ عن واحد مليون طن، وتتطلّع شركة فسفاط قفصة لوسق هذه الكمّيات من الفسفاط بما يساعدها على الإلتزام بتعهداتها تجاه حرفائها المحلّيين، وهم على وجه الخصوص المجمع الكيميائي التونسي والشركة التونسية الهندية لصنع الأسمدة.
وتعطّل وسق الفسفاط التجاري نحو مُصنّعي الأسمدة الكيميائية إنطلاقا من أم العرائس منذ أواخر سنة 2021 بسبب إعتصام مجموعات من العاطلين عن العمل الذين يطالبون بتشغيلهم.
وبعودة عمليّة وسق الفسفاط التجاري إنطلاقا من أم العرائس, تكون شركة فسفاط قفصة قد إستعادت كلّ أنشطتها بإقليمها بهذه المعتمدية, من إستخراج للفسفاط الخام وإنتاج للفسفاط التجاري ثم وسقه نحو الحرفاء.
وكان نشاط وحدة إنتاج الفسفاط التجاري بهذه المدينة قد أُستُؤنف في مطلع شهر فيفري الجاري بعد عام كامل من التوقّف بسبب إحتجاجات طالبي الشغل.
وبعد إستئناف كلّ أنشطة إقليم شركة فسفاط قفصة بمعتمدية أم العرائس, يكون نشاط هذه الشركة يسير بشكل عادي في كل المعتمديات المنجمية (ألمتلوي والمظيلة وأمّ العرائس), بإستثناء نشاطها في معتمدية الرديف حيث يستمرّ توقّف إنتاج الفسفاط التجاري منذ عامين و 3 أشهر.
كما يستمرّ بالرديف منذ مطلع سنة 2021 توقّف شحن مخزون هامّ من الفسفاط التجاري يُقدّربنحو مليون و400 ألف طنّ , وهو مخزون جاهز للوسق نحو مُصنّعي الاسمدة الكيميائية إلاّ أن تواتر إحتجاجات طالبي الشغل يحول دون ذلك.

وات

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

منشور صادر عن البنك المركزي يضبط الأحكام الانتقالية المتعلقة بالمعاملات بالشيك

يضبط المنشور الصادر ،الخميس، عن البنك المركزي التونسي الواجبات والإجرءات المحمولة على المصارف في المعاملات …