عبّر مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي بانكول أديوي ومفوضة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية بالإتحاد ميناتا ساماتا سيسوما، في لقائهما برئيس الجمهورية قيس سعيد، اليوم الجمعة بقرطاج، عن “تفهّم مفوضية الاتحاد الإفريقي للموقف التونسي” بشأن ملف الهجرة.
ووفق بلاغ أصدرته رئاسة الجمهورية، أثنيا على الإجراءات التي اتخذتها تونس لحماية المهاجرين من جنوب الصحراء لتيسير إقامتهم وحمايتهم من أي اعتداء.
وواجهت تصريحات للرئيس سعيد بشأن مهاجري جنوب الصحراء غير النظاميين ردود أفعال منددة خاصة من منظمات دولية وإقليمية ومحلية اعتبرت أن التصريحات تنطوي على شحنة “عنصرية”، في حين اعتبرت تونس أن التصريحات وقع تأويلها عن سوء نية في إطار حملة تهدف للإساءة لعلاقاتها مع بلدان القارة الافريقية.
وأكّد الرئيس سعيد، في لقائه اليوم الجمعة بضيفيه، أن من يتحدّث عن الميز العنصري في تونس لا يعرف أو يتناسى مواقف شعبها من كل القضايا التي عانت منها الشعوب الإفريقية، معتبرا أن “الاتهامات والحملات المسعورة تهدف إلى تحريض الرأي العام وتأليبه ضدّ تونس”.
كما أوضح أن لتونس قوانينها التي تنطبق على الجميع ولها تقاليدها وثوابتها في التعاون والتآزر مع الشعوب الإفريقية.
وذكّر رئيس الجمهورية، بالمناسبة، بالدور التاريخي لتونس في مساندة حركات التحرر في إفريقيا، مشيرا إلى أن تونس التي تعتز بانتمائها الإفريقي لن تتخلى عن مبادئها وثوابتها في علاقاتها مع شعوب القارو الإفريقية.
وتناول اللقاء، وفق البلاغ، الأسباب التي أدت، بعد أكثر من ستة عقود من الاستقلال في كثير من الدول الإفريقية، إلى هذا الوضع المشين للإنسانية جمعاء، مبينا أن تونس تعتبر أن إفريقيا والأفارقة عموما دفعوا باهظا سياسات لم يختاروها.
وكان الرئيس سعيد التقى أمس الخميس وفدا رفيع المستوى تابعا لمفوضية الاتحاد الإفريقي تقدمه كل من مفوضة الشؤون الإنسانية والصحة والتنمية الاجتماعية سيماتا سيسوما ومفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بانكول أديوي.