قال رئيس الجمهورية قيس سعيد، لدى إشرافه صباح اليوم الأحد بروضة الشهداء بالسيجومي بالعاصمة على موكب إحياء الذكرى الخامسة والثمانين لعيد الشهداء، « لن ننسى الشهداء، ولن نتنكر لدمائهم الزكية، التي سالت من أجل أن تكون تونس حرة ذات سيادة وأن يكون القرار التونسي دائما مستقلا يعبر عن إرادة الشعب ».
وأضاف الرئيس سعيد لدى مصافحته الحضور، وفق ما جاء في مقطع فيديو نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها بموقع « فيسبوك »، أن « شهداء 9 أفريل 1938 لم يترددوا في مواجهة المستعمر بما أمكن لهم، وكانوا يومها عزل يطالبون ببرلمان تونسي، وإن شاء الله البرلمان الذي حلم به التونسيون في تلك الفترة هو الذي سيحقق إرادة الشعب اليوم وغدا ».
وحضر الموكب، بالخصوص، كل من رئيس مجلس نواب الشعب ابراهيم بودربالة ورئيسة الحكومة نجلاء بودن ووزير الدفاع الوطني وأعضاء المجلس الأعلى للجيوش.
ووضع رئيس الدولة إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري للشهداء، وتلا فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء الأبرار، قبل أن يؤدي تحية العلم على أنغام النشيد الوطني. وتم إطلاق ثلاث طلقات مدفعية.
وتحيي تونس ذكرى أحداث 9 أفريل 1938(عيد الشهداء) التي مثلت منعرجا حاسما في مسيرة الكفاح الوطني ومهدت لمحطات سياسية لاحقة أدت في النهاية إلى نيل الاستقلال يوم 20 مارس 1956 ثم إعلان النظام الجمهوري في 25 جويلية 1957.
ووقعت أحداث 9 أفريل في العاصمة بعد احتجاجات شعبيّة طالبت بإصلاحات سياسية، بما في ذلك إنشاء برلمان، وكانت خطوة رئيسية نحو استقلال تونس وإزاحة الاستعمار الفرنسي، الذي التجأ إلى القمع واستعمال القوة ما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء.
وات