قال وزير النقل ربيع المجيدي، « إن نسبة الجاهزية لوسائل النقل العمومي أصبحت منخفضة نوعا ما بالمقارنة مع السنوات المرجعية التي نحتسب فيها عدد العربات المتوفرة، وذلك نتيجة تقادم وتهرم الأسطول »، معلنا عن وجود برامج للاقتناءات وتدعيم الأسطول بالتوازي مع برامج الصيانة التي يتم القيام بها على الأصول المتوفرة.
وأضاف المجيدي في تصريح إعلامي على هامش الندوة الصحفية المنعقدة اليوم الثلاثاء بقصر الحكومة بالقصبة للإعلان عن إطلاق خدمة إبرام العقود الإلكترونية لبيع وشراء العربات باستعمال الهوية الرقمية على الجوال، أنه سيتم من جهة أخرى العمل على استكمال بقية المشاريع الأخرى وخاصة مشروع الشبكة الحديدية السريعة ، مشيرا إلى العمل حثيث منذ إطلاق الخط الأول « تونس بوقطفة » على استكمال الخط « د » الذي يربط خط تونس بمحطة القباعة مرورا بباردو ومنوبة.
وذكر بأن هذا الخط الحديدي له طاقة حمل كبيرة تصل إلى 2400 مسافر في الرحلة الواحدة بما يعادل حمولة 50 حافلة أو 600 عربة ، مضيفا أن وزارة النقل تتجه نحو تدعيم النقل العمومي الحديدي الحضري الكهربائي وذلك في إطار الانسجام مع السياسات الوطنية للانتقال الطاقي والانتقال الايكولوجي، ومن أجل تحقيق نقل مستدام نظيف وآمن.
وأكد أنه ومع استكمال السياسة الوطنية للتنقلات الحضرية سيتم تدارك النقص الحاصل في الأسطول رغم الإمكانيات التي تعمل الدولة على تجاوزها.
وبخصوص الاعتداءات على خط تونس بوقطفة قال المجيدي إن « الشبكة الحديدية السريعة مكسب وطني وخاصة بالنسبة إلى متساكني الضاحية الغربية وما حدث يوم انطلاق هذا الخط هي اعتداءات غير مقصودة من قبل عدد من الأطفال القريبين من منطقة مرور هذا الخط الحديدي ».
وأعرب عن الأسف لانتشار ظاهرة الاعتداءات على وسائل النقل بجميع أنواعها، الحافلات أو القطارات أو عربات المترو،وهي ظاهرة وصفها بالخطيرة، مؤكدا أهمية الجهود المبذولة من قبل سلك أمن النقل والأمن الحديدي بالتعاون مع مصالح وزارة الداخلية من أجل تأمين هذه المسارات
وأشار إلى وجود حملات توعوية عديدة تم القيام بها بالتعاون مع الجمعيات والمجتمع المدني ومتساكني الجهات لتحسين المواطنين بأهمية المحافظة على هذه المكتسبات الوطنية والممتلكات، خاصة بالنظر إلى فائدتها وكذلك لكلفتها الباهضة على المجموعة الوطنية جراء هذه الاعتداءات.
وات