يواجه مربو النحل بولاية زغوان، منذ ما يفوق السنتين، صعوبات كبيرة في المحافظة على ثرواتهم من النحل، التي تتعرض إلى الإتلاف نتيجة نفوق إعداد هائلة من الفراخ بسبب الجفاف وقلة المراعي وصعوبة الحصول على الأعلاف البديلة على غرار مادة السكر في ظل الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد .
وقد أدى هذا الوضع إلى إتلاف كميات كبيرة من خلايا النحل قدرها رئيس مجمع التنمية الفلاحية لمربي النحل وحيد الفرجاني في تصريح لـصحفي وكالة تونس افريقيا للانباء بحوالي 50 بالمائة من مجموع الخلايا بالجهة، حيث ذكر أن انحباس الأمطار في المواسم الأخيرة أدى إلى فقدان أغلب أصناف المراعي، وساهم ارتفاع درجات الحرارة في تفاقم الوضع في ظل محدودية الأعلاف البديلة
واشار الفرجاني إلى أن المجمع حرص في الأشهر الأخيرة على التنسيق مع الإدارة الجهوية للتجارة لتخصيص جزء من حصة ولاية زغوان من السكر الحرفي، لفائدة مربي النحل لإنقاذ ما تبقى من الخلايا، كما تقرر القيام بعملية تفريخ اصطناعي ل10 آلاف خلية خلال موسم الخريف المقبل لتعويض الخلايا المتلفة، وشدد على ضرورة الإسراع بتنفيذ عنصر تطوير قطاع تربية النحل المدرج ضمن مشروع التنمية والنهوض بالمنظومات الفلاحية بولاية زغوان الممول من طرف البنك الإفريقي للتنمية
وأفاد المدير الجهوي للتجارة سفيان زيد من جهته « وات » بأن مصالح الإدارة تسعى بالتنسيق مع الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري ومجمع مربي النحل، الى مساعدة المربين على مواجهة الوضع من خلال تمكين حوالي 150 مهنيا من الحاملين لبطاقة حرفية من كميات متفاوتة من السكر الحرفي كل ما توفرت هذه المادة.
وات