شدد وزير التربية محمد علي البوغديري اليوم الجمعة على ان الوزارة ستتصدى لظاهرة الدروس الخصوصية خارج فضاءات المؤسسات التربوية بعد تأمين العودة المدرسية الجديدة 2023-2024.
وأكد محمد علي البوغديري في تصريح ل(وات) على هامش افتتاح السنة الدراسية الجديدة خلال زيارة أداها صباح اليوم للمدرسة الابتدائية « الأمل » بحي التضامن تحت إشراف رئيس الحكومة أحمد الحشاني « سنكون حازمين هذه السنة في احترام المنشور المتعلق بتنظيم الدروس الخصوصية ».
وينصص الفصل السابع من الأمر عدد 1619 لسنة 2015 على منع الدروس الخصوصية خارج فضاء المؤسسات العمومية بالنسبة للمدرسين العاملين في المؤسسات التربوية العمومية في المقابل تؤكد بعض الدراسات استفحال هذه الظاهرة خارج أسوار المدارس وحتى الجامعات.
وقد أقر وزير التربية بتنامي ظاهرة الدروس الخصوصية خارج المؤسسات التربوية لاسيما في أوساط العائلات ميسورة الحال، مشددا على ضرورة عدم السكوت على ذلك من خلال توفير الدروس الخصوصية داخل المؤسسات التربوية لكافة أبناء الشعب حتى تكون هناك تكافؤ فرص بين التلاميذ حسب تقديره.
وأشارت دراسة حديثة نشرها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعي بعنوان « إنفاق المجتمع على التعليم: بين وهم المجانية والإرهاق المادي للعائلات » إلى استفحال ظاهرة الدروس الخصوصية خارج فضاء المؤسسات العمومية « ما زاد في حجم الانفاق المادي الذي تتحمله الأسرة لتعليم أبنائها ».
وأوضحت الدراسة أن أغلب أولياء التلاميذ أصبحوا يلجأون إلى الدروس الخصوصية اضطرارا لتحقيق أهدافهم في النجاح والتميز ولسد الثغرات التي تخلفها المقاربات البيداغوجية المعتمدة على مستوى البرامج والتكوين، بحسب ما جاء فيها.
وات