أفادت عضو المرصد الاجتماعي بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، رحاب مبروكي، اليوم الثلاثاء،بأن الحراك الاحتجاجي تواصل منذ شهر جويلية الى أكتوبر 2023 بنفس الفاعلين وأشكال الاحتجاج وهو ما يفسر عدم تلبية مطالب المحتجين، فضلا عن تصدر بعض الولايات لنفس المشهد الاحتجاجي منذ نفس الفترة.
وأضافت، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن المرصد كان أورد سابقا احصائيات التحركات الاحتجاجية للثلاثية الثالثة من السنة الحالية (680 تحركا) واحصائيات شهر سبتمبر (212) ثم التحركات لشهر أكتوبر المنقضي (180 تحركا)، أمس الاثنين،لافتة الى تشابه الفاعلين وطبيعة وشكل الاحتجاجات خلال نفس الاشهر، فضلا عن نفس الولايات المتصدرة للحراك الاحتجاجي.
وذكرت أنه رغم التراجع الطفيف في شهر أكتوبر لعدد التحركات الاحتجاجية الا انها حافظت على نفس الطبيعة والنسق والشكل، مبينة أن الفاعلين منذ شهر جويلية والى حدود أكتوبر 2023 هم العمال ونشطاء المجتمع المدني والاولياء، مضيفة أن شهر أكتوبر المنقضي سجّل 51 تحركا احتجاجيا للعمال و 29 لنشطاء المجتمع المدني و 16 للاولياء.
وذكرت أنه منذ شهر جويلية اتسمت التحركات الاحتجاجية بهيمنة الاعتصامات التي بقي عدد منها مفتوحا اذ سجّل شهر اكتوبر 49 اعتصاما و 48 وقفة احتجاجية.
وأبرزت أن الاعتصامات تعتبر أكثر التحركات الاحتجاجية تصعيدا وهيمنت على المشهد الاحتجاجي، مفسّرة ذلك بعدم تحقيق مطلبية المحتجين مما أدى الى تعطيلهم مرفق الخدمات بمختلف المؤسسات.
ولفتت الى أن ولاية قفصة تصدرت منذ شهر جويلية الولايات الاكثر احتجاجا وسجلت في شهر أكتوبر 2023 ما عدده 36 تحركا وتتمحور جلّ المطالب في مطالب عمالية وحق الشغل، مضيفة أن بقية الولايات المحتلة للمراتب الثانية والثالثة في أهم الحركات الاحتجاجية مقارنة ببقية الولايات لشهر أكتوبر 2023 ولاية تونس بـ26 تحركا وولاية منوبة بـ21 تحركا.
وات