أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، أن المنظمة الشغيلة تخوض اليوم، معركة للمحافظة على استقالية القرار النقابي، وأن عملها خلال الفترة الأخيرة تميز » بالحكمة والرصانة لكن على الطرف الآخر أن يأخذ ذلك بعقلانية وحكمة » مشددا على أن » الاتحاد ليس بالضعف الذي يتحدثون عنه « ، وذلك في كلمة ألقاها خلال تجمع عمالي بمناسبة الذكرى 78 لتأسيس المنظمة الشغيلة، اليوم السبت، بقصر المؤتمرات بالعاصمة.
وأوضح الطبوبي أن الاتحاد يواصل مراوحته بين دوره الاجتماعي ودوره الوطني وأنه « لم يخلق من عدم وإنما خلق من رحم الشعب ونضاله » للحفاظ على الحريات العامة وحماية دولة القانون والمؤسسات وأن المنظمة الشغيلة قد راعت الوضع الاقتصادي للبلاد وأمضت اتفاقا مع الحكومة على أن تتم مراجعته بتغير الأوضاع مؤكدا تشبّث المنظمة الشغيلة بالهوية الاجتماعية للدولة وبتعزيز دورها التعديلي للقضاء على الفقر وحماية الفئات الهشة ودفاعها عن المرفق العمومي وعن حق الشعب في التقدم والرفاه الاجتماعي .
ودعا الأمين العام إلى فتح الحوار الاجتماعي الذي عبّر عن تمسك الاتحاد به وبحق المفاوضة الجماعية الحرة والطوعية وإلغاء المنشور عدد 21 الذي واصل تكريس ضرب الحق النقابي وحقّ المفاوضة الجماعية، وفق تقديره.
وقال » إن الاتحاد يجدد رفضه المطلق لاستهداف الحقوق والحريات والإلحاح في المطالبة بسحب المرسوم 54 الذي وُضع لتكميم الأفواه ومنع النقد ومحاكمة الأصوات الحرّة » معبّرا عن رفضه للمحاكمات الكيدية التي طالت النقابيين والإعلاميين وبعض السياسيين، حسب تعبيره.
وشدّد في ذات السياق على استمرار اتحاد الشغل في النضال من أجل حقوق الجهات والقطاعات ومن أجل حماية المقدرة الشرائية للعمال وعموم الأجراء في مواجهة الغلاء والارتفاع الجنوني لأسعار المواد الاستهلاكية والخدمات ومن أجل مراجعة الجدول الضريبي بإصلاح المنظومة الجبائية الحالية غير العادلة ومحاربة التشغيل الهش فضلا عن المطالبة برفع الاجر الادنى والتمسك بتطبيق جميع الاتفاقيات المبرمة وخاصة اتفاقيتي 6 فيفري 2021 و15 سبتمبر 2022 والمراجعة الدورية لتحسين الأجور وحماية حقوق المتقاعدين.
وات