أكّد وزير الداخلية كمال الفقي، اليوم الجمعة، لدى إشرافه على حفل تخرج الدورة 17 لرقباء الأمن الوطني، بالمدرسة الوطنية لتكوين رتباء ورقباء الأمن الوطني بسيدي سعد من ولاية القيروان، على تحمل الوزارة لمسؤولياتها ودورها في تحقيق الأمن والسلم الاجتماعي ومواجهة مخططات الهدم وتعطيل مسيرة الإصلاح، عبر نشر الشائعات وتزييف الحقائق، وذلك من خلال التحلي باليقظة الأمنية واستباق التهديدات والتصدي لها، حفاظا على أمن المواطنين وسلامة التراب الوطني.
وتولّى الوزير، وفق بلاغ لوزارة الداخلية، تعليق شارات الرتب لثلة من خريجي المدرسة من رقباء الأمن، وتكريم عدد من متقاعدي الأمن الوطني، كما تمّ بالمناسبة تكريم عائلتي الشهيدين العميد بإدارة شرطة المرور ماهر نورالدين العربي، وناظر أمن أول محمد عبد المجيد عتيق (الذين استشهدا في العملية الغادرة التي شهدتها جربة يوم 9 ماي 2023)، وكذلك جرحى هذه الحادثة.
كما أبرز ضرورة تطوير منظومة التصرف في الموارد البشرية والتكوين تماشيا مع التطور التكنولوجي، من خلال صياغة برامج تكوينية ذات محتوى علمي وفني تحقق الارتقاء بالمهارات والقدرات لكافة رجال الأمن، بما يساهم في تنفيذ المهام والواجبات المسندة إليهم بكل حرفية ونجاعة، داعيا إلى التقيد التام باحترام مبادئ حقوق الإنسان والحريات العامة، وتكريسها في جميع المناهج التكوينية وكافة المجالات الأمنية.
من جهته، أفاد مدير عام التكوين بوزارة الداخلية العميد محمد سامي المحمودي في تصريح ل (وات)، بان أكثر من 500 رقيب أمن تلقوا تكوينا دام 6 اشهر، وسيلتحقون بوحداتهم الأمنية حسب اختصاصاتهم، وسيراعى في تعيينهم قرب مراكز عملهم من مقرات اقامتهم، مبينا أن ميزة هذه الدورة هو تمتع المتخرجين بشهائد اختصاص في الخدمات العامة بالإضافة إلى العمل الأمني، وسيعملون على حفظ الأمن بالبلاد وسلامة المواطنين والمنشآت.
وتم بمناسبة هذه الدورة التي أطلق عليها إسم دورة الشهيدين « العميد ماهر نورالدين العربي وناظر أمن أول محمد عبد المجيد عتيق » (شهيدا جربة 2023)، تقديم عروض في فنيات الشرطة وورشات استعراضية لتشكيلات مختلفة من فرق التدخل والطلائع والمرور والأمن العمومي وشرطة الحدود قدمها تلاميذ رقباء الأمن.
يذكر أن العميد ماهر نور الدين العربي بإدارة شرطة المرور، استشهد عن سن 54 سنة، فيما استشهد ناظر الأمن أول محمد عبد المجيد عتيق عن سن 31 سنة، وهو تابع للفوج الوطني لمكافحة الإرهاب.