جدد نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في كلمة ألقاها اليوم الإثنين، خلال مشاركته في قمّة الدول الأعضاء باللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي بشأن ليبيا، المنعقدة بالعاصمة الكونغولية برازافيل، التعبير عن موقف تونس الداعم للتسوية السياسية في ليبيا الشقيقة، وحرصها على العمل من أجل تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية، من أجل التوصّل إلى تسوية سلمية على أساس حلّ ليبي-ليبي، بعيدا عن التدخلات الخارجية، بما يحفظ وحدة ليبيا ويحقّق لشعبها الشقيق الأمن والاستقرار.
وأكد وزير الخارجية، أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد يدعم هذا الموقف المبدئي، وهو ما يتجلى في استضافة تونس لملتقى الحوار السياسي الليبي برعاية الأمم المتحدة في 09 نوفمبر 2023، وزيارته الرسمية الى ليبيا إثر استلام السلطات الليبية المنبثقة عن مسار جينيف لمهامها يوم 17 مارس 2021، ودعوة الأشقّاء الليبيين إلى توحيد صفوفهم حول مشروع وطني جامع يُعيد إلى ليبيا أمنها واستقرارها، ويمكّنها من القيام بدورها في الحفاظ على أمن المنطقة ويُجنّبها مزيدا من التوتر والتهديدات الأمنية، وذلك بالتعاون مع كافة الأطراف والهياكل الدولية الفاعلة وفي مقدمتها الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة.
واعتبر أن هذه القمة، تمثل مناسبة متميّزة لتقريب وجهات النظر وتوحيد الجهود من أجل المصالحة الوطنية الشاملة، مثمنا مساعي جميع الأطراف الداعمة للتسوية السلمية للأزمة الليبية، ومعربا في نفس السياق، عن تقدير رئيس الجمهورية قيس سعيّد للمساعي التي يبذلها رئيس جمهورية الكونغو دينيس ساسو نغيسو على رأس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي بشأن ليبيا، للدفع باتجاه إنجاح مسار المصالحة الوطنية الليبية وضمان كلّ مقومات الأمن والاستقرار في المنطقة.
وات