طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بضرورة الوقف الفوري والدائم للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، وضمان نفاذ المُساعدات الإنسانية، لتلبية احتياجات أهالي القطاع.
ودعت في بيان صحفي صدر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المُحتلة، بمناسبة الذكرى 57 للنكسة، إلى البدء فورا، ودون تأخير في جهود إعادة إعمار القطاع المُهدّم، وفتح أُفُق تحقيق السلام العادل والدائم والشامل القائم على انسحاب جيش الاحتلال الصهيوني من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المُحتلّة منذ 1967، وتجسيد الدولة الفلسطينية المُستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من جوان لسنة 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشارت إلى أن هذه الذكرى تأتي في ظل حرب عدوانية تدميرية يشنها الكيان الصهيوني منذ ثمانية أشهر مضت ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة الذي يتعرض لكافة أنواع الجرائم، التي ترقى إلى جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، من قتل جماعي، وتجويع، وتعطيش، وتدمير لكافة مقوّمات الحياة على مرأى ومسمع العالم بأسره.
وطالبت المجتمع الدولي وبشكلٍ خاص مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته وإنفاذ قراراته ذات الصلة، كما رحبت بالمواقف الإيجابية والبنّاءة من كافة الدول والشعوب المُحبّة للسلام والتي أكدت انتصارها لقيم الحرية والعدالة والإنصاف للشعب الفلسطيني، خاصةً تلك التي اتّخذت قرارا بالاعتراف بدولة فلسطين، التزاما وتمسّكا بحل الدولتين، فإنها تُطالب الدول التي لم تتخذ بعد هذا القرار بسرعة اتخاذه، الذي يمثل رافعة للأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
وأكدت أن الكيان الصهيوني ما زال مستمرا في الضفة الغربية المُحتلّة، بما فيها القدس الشرقية، بسياسة الاستيطان، والقتل، والاعتقال، وهدم البيوت، وتدنيس المُقدّسات المسيحية والإسلامية، واستمرار استهداف جيش الاحتلال لجنوب لبنان، والجولان العربي السوري المُحتلّ، واستمرار العدوان، والسياسة الصهيونية المُمنهجة، في فرض الأمر الواقع القسري، ورفض الانصياع لمبادئ القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
كما شددت على تضامنها ودعمها للشعب الفلسطيني، في مسيرة كفاحه دفاعا عن أرضه، ووطنه ومُقدّساته، بدعم من أمّته وأحرار العالم، مؤكدة استمرار التزام الأمّة دولا، وشعوبا بقضيتها المركزية، القضية الفلسطينية، ودعمها لنضال الشعب الفلسطيني العادل، لتحقيق الحرية، والاستقلال، وتجسيد دولته المُستقلة على أرض ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشريف.
وات