مسؤول: تونس تخطط لمزيد الاستثمار في مجال تحلية المياه في انتظار تحسن الموارد السطحية والجوفية

شدّد المدير المركزي للاقتصاد في الماء بالشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، الـ”صوناد”، شوقي بن منصور، على ان الخطة الوطنية في مجال المياه تقوم على مزيد الاستثمار في مجال تحلية المياه الذي يساهم حاليا بنحو 5 بالمائة من الانتاج الوطني من مياه الشرب.

وأضاف بن منصور، في حوار مع وكالة تونس افريقيا للانباء “وات”، ان محطات تحلية المياه تعد من بين المشاريع الكبري التي تعمل الـ”صوناد” على انجازها.

وانطلقت تونس في استخدام تقنية تحلية المياه على مستوى جزيرة قرقنة سنة 1986، وفق بن منصور، في حين دخلت محطة جربة طور الانتاج سنة 2018 موفرة قرابة 25 الف متر مكعب يوميا مما خفف الضغط على المناطق المجاورة للجزيرة.

ولاحظ بن منصور ان محطتي الزرارت وصفاقس تكتسيان اهمية كبيرة لتوفير المياه وستمكن محطة صفاقس التي تطلب تنفيذها قرابة مليار دينار من تخفيف الضغط على محطة معالجة مياه السدود “بلي”، التي تزود منطقة صفاقس والساحل، وبالتالي التقليص من اعتماد آلية تعديل توزيع مياه الشرب.

واشار المتحدث الى ان الاستثمار في تحلية المياه سواء الجوفية او مياه البحر يتسم بارتفاع تكاليف الانتاج مقاربة بانتاج المياه من السدود.

ويكلّف المتر المكعب الواحد من مياه البحر التي يتم تحليتها، الـ”صوناد”، قرابة 3 دنانير في حين يكلف انتاج المتر المكعب من المياه المتأتية من السدود زهاء 1 دينار.

ولاحظ ان الفارق تتحمله الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه وهو ما ” افضى بالتالي الى عدم توازن مالي” لان تكلفة المتر المكعب تفوق بكثير ثمن المتر المكعب الذي يدفعه المستهلك.

واشار الى ان الشركة تعمل كذلك على البحث عن التمويلات لتنفيذ مشروع محطة لتحلية مياه البحر بالمهدية واخرى بجرجيس وانه هناك محطات اخرى في طور البحث عن التمويلات.

وبين بن منصور في سياق متصل بموارد المياه في تونس، ان الآبار العميقة وخاصة في الجنوب توفر قرابة 35 بالمائة من مياه الشرب، اي نحو 250 مليون متر مكعب سنويا من الاستهلاك الوطني البالغ قرابة 720 مليون متر مكعب في السنة.

وتعمل الشركة، كذلك، على الاستفادة من منظومة سدود الشمال والتي تساهم بنحو 60 بالمائة من الانتاج الوطني من المياه الصالحة للشرب ولكنها تواجه صعوبات بفعل الجفاف المستمر منذ عدة سنوات.

وتمتلك شركة الـ”صوناد” عدة محطات لمعالجة وتصفية مياه السدود وهي غدير القلة وبلي وماطر وبن مطير وسيدي الجديدي وتوفر هذه المحطات مجتمعة انتاجا سنويا من مياه الشرب يقارب 420 مليون متر مكعب.

واشار المسؤول في سياق تطرقه الى جهود الشركة في مجال مد الشبكات الى ان شبكة مياه الـ”صوناد” والبالغة حاليا قرابة 56 الف كلم تسجل سنويا زيادة باكثر من كلم علما وان الكلم الواحد من القنوات يحتاج، في المعدل، الى استثمارت في حدود 150 الف دينار.

واكد بن منصور ان هذه المبالغ لا تشمل المنشآت المخصصة للربط والتوزيع والتجهيزات علماوان حفر بئر عميقة لامداد منطقة سكانية محدودة العدد يتطلب استثمار مليون دينار دون الحديث عن الربط الكهربائي.

وات

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

منشور صادر عن البنك المركزي يضبط الأحكام الانتقالية المتعلقة بالمعاملات بالشيك

يضبط المنشور الصادر ،الخميس، عن البنك المركزي التونسي الواجبات والإجرءات المحمولة على المصارف في المعاملات …