موقع بلادي نيوز
تحتضن مدينة سوسة ابتداء من اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2024، وعلى مدى يومين، النسخة الثانية للندوة الإقليمية لرؤساء المؤسسات الجامعية من تنظيم الوكالة الجامعية الفرنكوفونية بالتعاون مع جامعة سوسة وبحضور رؤساء ونواب رؤساء جامعات مغاربية من تونس والجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا.
ويهدف هذا الملتقى بدرجة أولى إلى تطوير التعاون الدولي بين جامعات الجهة في عدّة مجالات منها المجال الرقمي والبحث العلمي ذو القيمة المضافة للمجتمع وللاقتصاد وفي مجالي التشغيلية والمبادرة الخاصة كما أشار إلى ذلك عميد الوكالة الجامعية الفرنكوفونية، سليم خلبوس في تصريح لـ “بلادي نيوز”.
وأوضح خلبوس أنّ للتشارك المغاربي إمكانيات كبيرة من أجل توطيد العلاقات على المستوى العلمي والتعاون الدولي في ما يتعلق بالشهادات وبالبحث العلمي.
وشدّد خلبوس على ضرورة تعدّد اللغات لتطوير العلوم محذّرا من هيمنة لغة واحدة وفكر واحد في إشارة إلى الأنقليزية معتبرا ذلك غير كاف لتطوير المعرفة والعلم وفق تقديره.
كما نادى بضرورة امتداد البحث العلمي وانفتاحه على المجتمع وعدم اقتصاره على الفضاء الجامعي.
وكشف رئيس جامعة سوسة، لطفي بلقاسم، أنه ستنبثق عن هذا الملتقى الدوري توجهات استراتيجية نحو بناء مشاريع تكون ممولة في جانب كبير منها من الوكالة الجامعية الفرنكوفونية. وتتعلق هذه المشاريع بتطوير القدرات وبإنجاز مشاريع بحثية أو تعليمية.
وأفاد بأنّ فرق عمل ستقدمّ تصورات عملية في مجالات عدّة كالحوكمة ورقمنة الدروس والإدارة والتشغيلية والمبادرة الخاصة وهي جميعا مشاريع من أجل تطوير المؤسسات الجامعية وفق قوله.
ويشار أنّ الوكالة الجامعية للفرنكوفونية تعدّ أوّل شبكة جامعية في العالم وهي متواجدة في 65 بلدا وقد أحدثت سنة 1961 وهدفها التشبيك بين الجامعات على المستوى الدولي وخاصة التمويل المشترك لمشاريع تعاون دولي في العلم والمعرفة وتسعى إلى مساعدة الجامعات على التطوير.
وتنخرط في هذه المنظمة أكثر من 1100 جامعة من 120 بلدا من بينها 130 جامعة من المغرب العربي الكبير.
من جانبه نوّه مدير ديوان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أحمد بن الشيخ العربي، بأهمية هذا الملتقى مبيّنا أنه فضاء لتبادل الخبرات في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والحياة الجامعية للطلبة وكذلك في تشغيل حاملي الشهائد العليا.
وأشار مدير الديوان أنّ الوكالة الجامعية الفرنكوفونية تعدّ أكبر شريك للمؤسسات الجامعية وأنّ كافة الجامعات التونسية منخرطة في هذه المنظمة.
ولفت إلى أنّ الوزارة انعكفت منذ أكثر من سنتين على إعداد برنامج طموح لتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي حتى تكون ملائمة لمتطلبات سوق الشغل معلنا أنه سينطلق العمل بهذا البرنامج مع مستهل العودة الجامعية القادمة في سبتمبر 2025.
ومن المنتظر الكشف عن هذا البرنامج يوم الجمعة القادم خلال يوم إعلامي بكلية الطب بسوسة.
هدى القرماني
