بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه، أكد ئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تعترف بقرار الجنائية الدولية.
ووصف نتنياهو ما حدث باليوم الأسود، متهماً المحكمة الجنائية الدولية بأنها أصبحت “عدو الإنسانية”، وفق تعبيره.
كما أضاف أن أي قرار لن يمنعه “من الدفاع عن إسرائيل”، وتابع قائلا إن “الجنائية الدولية تتجاهل جرائم الحرب التي ارتكبت ضد إسرائيل”.
وأشار إلى أن “الجنائية الدولية أصدرت مذكرة اعتقال ضد جثمان محمد الضيف”، وأن “تصرفات المدعي العام للجنائية الدولية ضد مفهوم العدالة”.
كذلك قال نتنياهو إن “الجنائية الدولية تحولت إلى أداة مواجهة سياسية وفقدت شرعيتها”، وإنها “عكست الحقائق وأصدرت اتهامات لا أساس لها من الصحة”.
وأوضح نتنياهو أن “الجنائية الدولية لم تفعل شيئا أمام جرائم حماس”، وأن قرارها “ينتهك حق الديمقراطيات في الدفاع عن نفسها”، بحسب تعبيره.
جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب
وبوقت سابق اليوم، قالت المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي، إن “الغرفة أصدرت مذكرات توقيف بحق بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت في قضايا جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبت بين الثامن من أكتوبر 2023 وحتى 20 ماي 2024 على الأقل، تاريخ تقديم الادعاء العام طلبات إصدار مذكرات توقيف”، مضيفة أن مذكرة توقيف صدرت أيضاً بحق قائد كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس، محمد الضيف.
كما أكدت أن مذكرات التوقيف صنفت “سرية” بهدف حماية الشهود وضمان إجراء التحقيقات.
يشار إلى أن المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية كريم خان طلب في ماي 2024 من المحكمة إصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو وغالانت (الذي أقاله رئيس الوزراء الإسرائيلي مطلع نوفمبر 2024) بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يشتبه أنها ارتكبت في غزة.
وطلب أيضاً إصدار مذكرات توقيف بحق قادة من حماس، بينهم محمد الضيف للاشتباه في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وتفيد إسرائيل بأن الضيف قتل بغارة في 13 جويلية 2024 في جنوب غزة، رغم أن حماس تنفي مقتله.
العربية