موقع بلادي نيوز
في جنازة وطنية مهيبة أشرف عليها وزير الدفاع الوطني، خالد السهيلي، شُيع اليوم الخميس، بمقبرة الفجة بالقلعة الكبرى، جثمان فقيد المؤسسة العسكرية، الرقيب الأوّل سيف الدين حمريطة والذي توفي اثر تعرض دورية عسكرية تونسية تابعة لسرية التدخل السريع بجمهورية إفريقيا الوسطى، مساء الثلاثاء 11 فيفري 2025، إلى إطلاق نار بمنطقة انديلي على الحدود مع التشاد.
وقال الوزير، في كلمة ألقاها بمناسبة تأبين الفقيد، بحضور والي سوسة سفيان التنفوري وعدد هام من المسؤولين والعسكريين والمواطنين ” نقف اليوم إكبارا واجلال للروح الوطنية العالية التي أظهرها فقيد الوطن وشهيد الواجب خلال مشاركته في المهمة الأممية بجمهورية افريقيا الوسطى منذ 5 مارس 2024 ونثمّن حسن استعداده للقيام بالمهام الموكولة إليه بكل جدية وتفان ونكران للذات وانسجام عام مع زملائه وآمريه” مذكّرا بأنه قد فارقنا إثر تعرّض الدورية التي كان من بين أفرادها إلى هجوم مسلح غادر.
وأضاف “لقد فارقنا الفقيد إلى الرفيق الأعلى كجندي أممي شهيدا من أجل السلام ليلتحق برفاقه شهداء المؤسسة العسكرية في مهام حفظ السلام الذين قدموا أرواحهم منذ الستينات دفاعا عن قضايا السلم والأمن في عدّة مناطق من العالم.
وأشار الوزير أنّ تونس تعدّ من أوّل الدول التي شاركت وقدّمت شهداء في عمليات حفظ السلام حيث برهنوا وبقية زملائهم عن جاهزيتهم وحرفيتهم وكفاءتهم العالية في كل المهام التي أوكلت لهم خارج حدود الوطن فكانوا محلّ احترام وتقدير من قبل المنتظم الأممي مما جعل تونس الشريك الثابت لمنظمة الأمم المتحدة طيلة نصف قرن ، كما جاء على لسانه.
وتوجّه الوزير في ختام كلمته بأحرّ التعازي نيابة عنه وعن المؤسسة العسكرية لعائلة الفقيد.
والفقيد أصيل مدينة القلعة الكبرى من مواليد 1996وقد انخرط في صفوف الجيش الوطني منذ 3 جانفي 2017.
يشار إلى أنّ الدورية العسكرية، التي كان ضمنها الفقيد، كانت بصدد تنفيذ مهامها العادية تحت راية الأمم المتحدة في إطار دعم البعثة الأممية المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار بجمهورية إفريقيا الوسطى.
ويذكر أن مهمة سرية التدخل السريع التونسية التي انتشرت لأول مرة بهذا البلد منذ جوان 2021، هي تقديم الدعم لقوات حفظ السلام والتدخل لحماية المدنيين من أعمال الجماعات المسلحة وتأمين منطقة الانتشار وتوجيه المساعدات الإنسانية وحماية موظفي منظمة الأمم المتحدة.
