على صفحته الخاصّة على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” كتب الإعلامي سمير الوافي يهنأ مدير الأمن الرئاسي السابق علي السرياطي بعيد الإضجى مذكّرا بحقيقة سجنه.
وفيما يلي ما كتبه سمير الوافي:
“عيدك مبروك أيها الجنرال علي السرياطي…عيد آخر تقضيه في سجن المرناقية ويقضيه سجانوك في سجن الخوف من” التاريخ…لقد سجنوا معك الحقيقة لكن التاريخ بالمرصاد وسيحررها ذات يوم…ويسجنهم في مزبلته إلى الأبد…هؤلاء الذين يخافون إلى الأبد من كشف حقيقة أحداث14جانفي التي كنت أنت من قرر مصيرها في لحظة واحدة غيرت التاريخ…لحظة جمعتك ببن علي وكان موقفك حاسما ومصيريا وتاريخيا…بعد ذلك كان مصيرك السجن ومصير الوطن ثورة…لم يكن سجنك هو الهدف بل كانت الحقيقة هي المستهدفة…ولم تكن الأوامر التي سجنتك بريئة ونزيهة بل كانت ورائها أجندة…وخلفها أطراف مرعوبة من الحقيقة…
أيها الجنرال…لست ضحية في عهد بن علي…ولست بريئا من أخطاء نظامه…وأكيد أن وجودك بجانبه في موقع الرجل القوي…جعلك تتسلط وتطغى وتخطئ…تلك طبيعة بشرية…لكن كل ذلك لا يمنع التاريخ من أن ينصفك ذات يوم على لحظة فارقة ومصيرية يوم 14 جانفي…تلك اللحظة كانت أكبر وأقوى من 23 سنة من عمرك أنت…ومن تاريخ شعب ووطن…”