قالت الأمم المتحدة إن أكثر من أربعة ملايين سوري، أي نحو سدس عدد السكان، قد فروا من الصراع الدائر في بلادهم إلى الخارج.
وأوضحت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن حشود الفارين التي عبرت الحدود التركية قادمة من سوريا خلال الأشهر العشرة الأخيرة أضافت نحو مليون لاجئ جديد إلى مجمل عديد اللاجئين السوريين.
وثمة أكثر من سبعة ملايين و600 من النازحين الذين اضطروا إلى مغادرة مناطق سكناهم نحو مناطق أخرى داخل سوريا منذ بدء الانتفاضة الشعبية في مارس/آذار 2011.
ووصف انطونيو غوتيريس رئيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أزمة اللاجئين السوريين بأنها “أسوأ أزمة إنسانية شهدها جيلنا”.
وأضاف غوتيريس في بيان نشر الخميس “هذا أكبر عدد للسكان اللاجئين من صراع واحد في جيل. هؤلاء السكان يحتاجون إلى دعم من العالم، لكنهم بدلا من ذلك يعيشون في أحوال مريعة ويغوصون بشكل أعمق في الفقر”.
وتعد أزمة اللجوء السورية أكبر أزمة لجوء تنجم عن صراع واحد منذ نحو ربع قرن.
وقالت المفوضية إن معظم اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا – التي مضى عليها أربع سنوات – يقيمون في تركيا و لبنان، والأردن، والعراق، ومصر.
وتضم تركيا أكبر عدد من اللاجئين السوريين، إذ يصل عددهم فيها إلى 1.8 مليون لاجئ، وأفادت تقارير أنها تستعد لتدفق موجة جديدة من اللاجئين مع تصاعد القتال في المناطق قرب الحدود بين البلدين.
وقال بيان المفوضية إن حوالي 86 في المئة من 630 ألف لاجيء سوري في الأردن يعيشون تحت خط الفقر البالغ 3.2 دولارات يوميا.
وأضاف البيان أن أكثر من نصف السوريين اللاجئين في لبنان، وعدهم 1.173 مليون يعيشون في أماكن إيواء دون المستوى المطلوب.
وهناك 270 ألف سوري آخر طلبوا اللجوء في أوروبا.
وقال غويترس لبي بي سي إنه ينبغي على أوروبا أن تقدم المزيد من المساعدة مع زيادة سوء الأزمة.
وأضاف “نشعر بالرعب من أننا لا نعرف ماذا نفعل مع تدفق المزيد والمزيد من المدنيين الذين يجازفون بأرواحهم، ويتحركون قدما”.
وأكمل “إنها دراما إنسانية، إنه وضع مريع للمنطقة، ولكنه بات أيضا شيئا نطالب جميعا أوروبا بأن تتولى مسؤولياتها إزاءه بشكل كامل”.
وأشارت المفوضية إلى أنه إذا تواصل تدفق اللاجئين السوريين على هذه الوتيرة فمن المتوقع زيادة عددهم في دول الجوار السوري ليصل إلى 4.27 مليون لاجئ بحلول نهاية 2015.
ولم تتسلم المفوضية سوى أقل من ربع مبلغ 5.5 مليار دولار التي تقول إنها تحتاجه لمساعدة اللاجئين السوريين والدول التي تضيفهم.
بي بي سي