ذكرت مصادر مطلعة ولها علاقة قانونية بملف قضية فرار زعيم تنظيم أنصار الشريعة سيف الله بن حسن الملقب بـ”أبو عياض”لصحيفة الشروق في عددها الصادر اليوم 27 أكتوبر 2013 أن تنظيم أنصار الشريعة وقائده استدرجا عناصر أمنية تم استغلالها للحصول على معطيات والقيام بتدريبات عسكرية إلى جانب مساعدتهم في تهريب أسلحة أو إخفاء عناصر إرهابية خطيرة.
وأفادت مصادر الشروق أن عملية فرار أبو عياض إلى خارج حدود الوطن كانت عبر مساعدة العريف بالحرس الوطني الذي تمّ إيقافه مؤخرا وصدرت في حقه بطاقة إيداع بالسجن من قبل قاضي التحقيق المتعهد بملف الإرهاب.
وأوضحت نفس المصادر أنّ عون الحرس كان على متن السيارة التي هرب فيها أبو عياض وبعض المقربين منه وهو الذي استظهر ببطاقته المهنية عند إيقافه في عدة دوريات وهو ما جعل هذه الوحدات لا تشتبه في السيارة علما وأنّ أبو عياض ومن معه حلقوا لحاهم وذلك لضمان عدم تفطن الوحدات الأمنية لوجودهم.
وبيّنت المصادر أنّ عون الحرس عبّر خلال اعترافاته عن ندمه مؤكدا أنه لم يكن يعتقد أنّ أنصار الشريعة تنظيم إرهابي خاصة أمام اعتراف السلط السياسيّة به وأنه قد تمّ تهديده من قبل هذه المجموعات الإرهابية بتصفيته جسديا إذا لم يتعاون معهم فقرّر مواصلة ما طلب منه وهو تهريب أبو عياض.
من جهة أخرى كشفت عملية إيقاف إطار أمني يعمل بمدرسة صلامبو أيضا عن حقيقة وجود اختراقات للمؤسسة الأمنية وذلك بعد أن أثبتت التحريات الأمنية أنّ الإطار الأمني الذي تم إيقافه كان من بين العناصر التي تمدّ تنظيم أنصار الشريعة وأتباعه بتحركات الوحدات الأمنية إضافة إلى مدّهم بالبرقيات الأمنية التي تتضمن أسماء المتهمين الذين تمّ إيقافهم من قبل فرقة مقاومة الإرهاب.