أنيس الجزيري: نأمل أن يساهم المعرض الليبي التونسي بمصراتة في مضاعفة المبادلات التجارية سنة 2023

أعرب رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي، أنيس الجزيري، عن الأمل في أن يساهم المعرض الليبي التونسي، لتطوير التجارة والصناعة بمدينة مصراتة، في مضاعفة المبادلات التجارية سنة 2023.
وأوضح في افتتاح الدورة الأولى للمعرض، الذّي ينتظم بمدينة مصراطة الليبية و بالتعاون بين مجلس الأعمال التونسي الإفريقي وغرفة التجارة والصناعة والزراعة بمصراتة، أن اختيار شعار « تونس – ليبيا بوابة لإفريقيا » لهذه الدورة الأولى « يترجم لا فقط الرؤية المستقبلية المشتركة بل، أيضا، تاريخا مشتركا وحاضرا مليئا بالتحديات ».
وقال إنّ العودة القويّة للمؤسسات التونسيّة في معرض طرابلس في ماي 2021 بعد غياب لسنوات، قد ساهمت في مضاعفة المبادلات التجارية بين تونس و ليبيا في سنة 2021 مقارنة بسنة 2020، ثم تطوّرت المبادلات في سنة 2022 بنحو 40 بالمائة.
ومن بين أهم هذه التحديّات تحدث الجزيري عن استكمال الطريق الصحراوية، التي تربط مصراتة بمنطقة تمنهنة (سبها ‏جنوب ليبيا) ثم اغاديس (شمال النيجر)، التي قال إنها تعتبر « أولوية الاولويات »، وذلك لفتح سوق تضم أكثر من 500 مليون ساكن أمام المؤسسات الليبية والتونسيّة.
كما أكد ضرورة تأمين الحدود بين ليبيا والنيجر، التي تعتبر من أهم التحديات لتأمين نفاذ البضاعات الليبية والتونسية إلى أسواق أفريقيا جنوب الصحراء، إلى جانب تسهيل الإجراءات الإدارية في نقاط العبور بين تونس و ليبيا، من جهة، وليبيا والنيجر، من جهة أخرى، وتسهيل العمليّات المالية و حرية الانتصاب، مبينا أن هذه العناصر ستمكن من مضاعفة المبادلات بين البلدين.
وأقرّ الجزيري بصعوبة هذه التحديات معربا في الآن ذاته عن ثقته في القدرة على رفعها والتغلب على كل الصعوبات و فتح آفاق رحبة و مستقبل واعد أمام الشباب، وذلك عبر تضافر جهود المنظمات والقطاع الخاص والمجتمع المدني وبتكثيف مثل هذه المبادرات واللقاءات والمنتديات والمعارض وكذلك بالضغط الايجابي على السلطة التنفيذية في تونس و ليبيا والدول الحدودية جنوب الصحراء.
وقال « إن الطريق الصحراوي أو طريق العبور أو تجارة العبور ليس بحلم، بل حقيقة تاريخية ثابتة، نحن نعمل معا على إحيائه وخلق طريق اقتصادي متكامل، من تجارة وسياحة وصناعة ومناطق لوجستية وترفيهية، ستمكن من إحياء الجنوب التونسي وإحياء الجنوب الليبي »
وذكر الجزيري أن الدورة الأولى للمعرض التونسي الليبي للصناعة والتجارة تتنزل في إطار دفع العلاقات الاقتصادية التونسية الليبية وخلق قطب اقتصادي متكامل قادر على النفاذ إلى السوق الإفريقية بما ينعكس إيجابا على اقتصادي البلدين في ظرف دولي دقيق وحساس أضحت معه هذه الشراكة ضرورة قصوى للطرفين ».
وقال  » إن هذه الدورة الأولى ستليها دورات أخرى و تظاهرات و منتديات مشتركة لبناء هذا المشروع المتكامل المشترك، من أجل مستقبل مشرق يليق بنا جميعا »
وتقدّر قيمة المبادلات التجارية بين تونس وليبيا، إلى موفى سنة 2022، بنحو 2500 مليون دينار وللتذكير فإنّ هذه القيمة لم تتجاوز ال1000 مليون دينار ما بين 2016 و2018.

وات

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

منشور صادر عن البنك المركزي يضبط الأحكام الانتقالية المتعلقة بالمعاملات بالشيك

يضبط المنشور الصادر ،الخميس، عن البنك المركزي التونسي الواجبات والإجرءات المحمولة على المصارف في المعاملات …