قصفت إسرائيل مواقع عسكرية في إيران في وقت مبكر يوم السبت، لكن ردها على الهجوم الذي شنته طهران في وقت سابق من الشهر لم يستهدف على ما يبدو مواقعها النفطية والنووية بعد دعوات ملحة من الحلفاء ودول الجوار لضبط النفس.
وأدى خطر اندلاع حرب أوسع نطاقا بين الخصمين المدججين بالسلاح إلى توتر في المنطقة التي تشهد تصعيدا بالفعل في ظل حربي غزة ولبنان، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الضربات الإسرائيلية ستؤدي لمزيد من التصعيد.
وقال الجيش الإسرائيلي إن عشرات الطائرات انتهت قبل فجر يوم السبت من شن ثلاث موجات من الضربات على منشآت لتصنيع الصواريخ ومواقع أخرى في إيران، محذرا طهران من الرد.
وقالت إيران إن الدفاعات الجوية تصدت بنجاح للهجوم لكن جنديين قتلا وتعرضت بعض المواقع “لأضرار محدودة”. ونقلت وكالة أنباء إيرانية شبه رسمية عن مصادر تعهدها “برد متناسب” على الضربات الإسرائيلية.
وتصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل منذ أن نفذت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، المدعومة من طهران، هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وتزايدت المخاوف من التصعيد منذ مطلع الشهر الجاري عندما أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل مما أودى بحياة شخص في الضفة الغربية المحتلة، ردا على تحركات سابقة من إسرائيل التي أصدرت بدورها تعهدات جديدة بالثأر.
كما تفاقم التوتر في ظل الصراع المحتدم في لبنان، حيث تشن إسرائيل حملة مكثفة على جماعة حزب الله، وهي حليف إيران الرئيسي في المنطقة، لمنع الجماعة من إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل.
ومع حث الولايات المتحدة والعديد من دول الشرق الأوسط على ضبط النفس، تتجه جميع الأنظار إلى طهران الآن لمعرفة كيفية ردها على ضربات اليوم.
وبثت مواقع إخبارية إيرانية لقطات لمسافرين في مطار مهرآباد بطهران، فيما يهدف على ما يبدو إلى إظهار أن الضربات لم تؤد إلى أضرار تذكر. وكانت وسائل الإعلام المحلية قد أفادت بوقوع انفجارات على مدى عدة ساعات في العاصمة وفي قواعد عسكرية قريبة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه لم يطرأ أي تغيير على القيود المفروضة لضمان السلامة العامة في أنحاء إسرائيل، في إشارة إلى أنه لا يتوقع ردا إيرانيا فوريا.
رويترز