عبر الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، خلال لقاء جمعه أمس الخميس في تركيا بوزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، عن استعداد بلاده لإيجاد الحلول المناسبة لمعالجة الاختلال الذي يعرفه الميزان التجاري بين البلدين ودعم الاستثمارات التركية بتونس.
وجدد اردوغان للجهيناوي الذي يؤدي زيارة لتركيا يومي 15 و 16 جوان الجاري، التأكيد على وقوف بلاده إلى جانب تونس في سعيها لتحقيق التنمية وإنجاح الانتقال الاقتصادي، مشيرا الى اعتزامه أداء زيارة عمل إلى تونس خلال الفترة القادمة استجابة لدعوة الرئيس الباجي قايد السبسي، وذلك وفق بلاغ صادر اليوم الجمعة عن وزارة الشؤون الخارجية .
وتم خلال اللقاء الذي خصص لاستعراض أهم ملفات التعاون بين تونس وتركيا خاصة في المجال الاقتصادي والمالي والأمني والثقافي والتربوي، الاتفاق على عقد الدورة الثانية للمجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي على مستوى رئيسي حكومتي البلدين بداية من سنة 2018 بأنقرة.
من جهة اخرى عقد وزير الشؤون الخارجية، جلسة عمل مع نظيره التركي، تشاوش أوغلو، تم خلالها التطرق إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية خاصة في مجالات الاقتصاد والأمن ومكافحة الإرهاب إضافة إلى التعاون الثقافي والسياحي.
وأبرز الجهيناوي الأهمية التي توليها تونس لمتابعة التوصيات المنبثقة عن المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد والاستثمار تونس 2020 معربا عن أمله في أن تعجل تركيا بالإيفاء بتعهدها بتخصيص 100 مليون دولار لدعم الاقتصاد التونسي، مضيفا في هذا الصدد أن اجتماع مجلس الشراكة التونسي – التركي المزمع عقده يوم 20 جويلية المقبل سيكون مناسبة للتباحث بخصوص هذا الموضوع إضافة إلى معالجة اختلال الميزان التجاري ومتابعة المسائل المتعلقة بالتعاون المالي.
و تطرق الجهيناوي و أوغلو إلى المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك على غرار الأزمة في الخليج العربي خصوصا بعد زيارة وزير الخارجية التركي إلى دولة قطر والكويت والمساعي التي تقوم بها تركيا لإيجاد حل لهذه الأزمة.
وأكد الوزيران في هذا الخصوص حرص تونس وتركيا على أن يتم تجاوز الخلاف القائم بين دول مجلس التعاون الخليجي والتوصل إلى حل سلمي للأزمة حفاظا على أمن المنطقة باعتباره مقوما أساسيا للأمن القومي العربي والإسلامي.
ولدى التطرق إلى الوضع في ليبيا، قدم وزير الخارجية لنظيره التركي بسطة حول مبادرة رئيس الجمهورية الهادفة إلى إيجاد حل شامل للأزمة في ليبيا التي أصبحت مبادرة ثلاثية بعد اجتماع إعلان تونس للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا الموقع في 20 فيفري المنقضي من قبل وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر وقد اكد الوزير التركي مساندة بلاده لمبادرة رئيس الجمهورية.
وأطلع الجهيناوي نظيره التركي أيضا على نتائج اللقاء الأخير لوزراء خارجية الدول الثلاث المنعقد بالجزائر يوم 5 جوان الجاري وأكد الوزيران في هذا السياق على ضرورة موصلة هذه المساعي والعمل من أجل التعجيل بإيجاد حل سلمي للأزمة في ليبيا.
وكان السيد خميس الجهيناوي قد استهل زيارته الرسمية إلى تركيا بوضع إكليل من الزهور على ضريح الزعيم كمال أتاتورك، خلال موكب رسمي دون خلاله كلمة بالسجل الذهبي لكبار الضيوف.
وات