الإطلاق الرسمي بتونس لمشروع العشريّة للأمم المتحدة للفلاحة العائليّة

تمّ رسميا إطلاق مشروع العشريّة للأمم المتحدة للفلاحة العائليّة للفترة 2019 / 2028، الجمعة، بتونس، من قبل وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، محمود الياس حمزة.
ويعمل مشروع العشريّة للأمم المتحدة للفلاحة العائليّة، الذّي إعتمدته الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة يوم 20 ديسمبر 2017، على تشجيع جميع الدول الأعضاء على تطوير وتنفيذ سياسات عموميّة لتنمية النشاط الفلاحي العائلي، الذّي يشمل كل النشاطات الفلاحيّة القائمة على الأسرة.
كما يطمح المشروع إلى القضاء على الجوع والفقر وتحسين الأمن الغذائي ونوعيّة الغذاء وسبل العيش، فضلا عن تحسين إدارة الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة وتعزيز التنمية المستديمة.
وقد تم إختيار الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري من قبل الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة لقيادة عمليّة التحسيس بالمشروع الأممي على المستوى الوطني.
وأفاد الخبير لدى المنظمة الفلاحيّة، نور الدين نصر، خلال ورشة عمل إنتظمت على هامش إنعقاد الصالون الدولي للفلاحة والآلات الفلاحية »سيماب 2021″،خصصت لإطلاق المشروع، أنّه تمّ، بعد، إرساء لجنة قيادة مكلّفة بدعم الاتحاد في تنفيذ المشروع.
وأوضح نصر، بأن اللجنة ستضم ممثلين عن مختلف الوزارات المعنية لضمان، على وجه الخصوص، متابعة اعداد والمصادقة على مخطط عمل وطني.
وأفاد أنّه سيتم، أيضا، إنشاء تحالف وطني للفلاحات والفلاحين الأسريين يجمع منظمات المجتمع المدني المشاركة في تعزيز الفلاحة الأسرية والدفاع عنها ، بهدف اطلاق حوار وتعزيز السياسات الملائمة لهذا النوع من النشاط.
وأكّد ممثل منظمة الأغذيّة والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، عبد الرحمن المكّي، في ذات السياق، أن منظمته ستدعم تنفيذ المخطط الوطني للنهوض بالفلاحة الأسريّة.
من جانبه قال وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري « أنّ 75 بالمائة من المستغلات الفلاحيّة في تونس تقل مساحتها عن 10 هكتارات وهي تمثل 30 بالمائة من رأس مال العقار الفلاحي »، مؤكدا أن هذه الأرقام توضح الدور المهم، الذي تلعبه الفلاحة العائليّة في ضمان الأمن الغذائي الوطني.
وأوضح أنّه مع ذلك لا يزال هذا النشاط يواجه عقبات ترتبط بشكل خاص بالفقر والهشاشة الاجتماعية. كما تطرق وزير الفلاحة الى الصعوبات الهيكلية على غرار استبعاد المستغلات الفلاحية الصغرى من النظام الفلاحي.
من جهته أشار رئيس إتحاد الفلاحين، عبد المجيد زار، بالمناسبة، إلى وجود مشاكل تتعلق بالنفاذ الى المدخلات الفلاحية من بذور ومعدات إنتاج وهو ما يفسر تراجع إنتاجية صغار الفلاحين، الذّين يمثلون، مع ذلك، 80 بالمائة من المنتجين الفلاحيين في تونس.
ويوجد على الصعيد العالمي أكثر من 90 بالمائة من أكثر من 600 مليون مستغلة فلاحية يديرها أفراد أو أسر، وتعتمد، أساسا، على يد العاملة الأسريّة العمالة الأسرية، وفقًا لأرقام منظمة الأغذية والزراعة.
وتحتل هذه المستغلاّت ما بين 70 و80 بالمائة من الأراضي الفلاحيّة وتنتج أكثر من 80 بالمائة من غذاء العالم.

وات

تعليقات

About Houda Karmani

Check Also

وزير الصحة: برمجة 3500 خطة انتداب جديدة وتخصيص 150 مليون دينار لدعم المستشفيات الجهوية

أفاد وزير الصحة مصطفى الفرجاني الاثنين 18 نوفمبر 2024، أثناء الجلسة  المشتركة لمجلس نواب الشعب …