انطلقت اليوم الجمعة 28 جوان 2024، بأحد نزل مدينة سوسة، فعاليات” المؤتمر الدولي الثامن للتحديثات في الهندسة الميكانيكية والميكانيك” من تنظيم كل من مخبر النظم الكهروميكانيكية بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس والجمعية العلمية التونسية وبالتعاون مع جامعة صفاقس والمعهد التحضيري للدراسات الهندسية بصفاقس والمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس وعدد من المؤسسات الاقتصادية.
ويضم هذا المؤتمر، الذي سيتواصل على مدى ثلاثة أيام، عديد الخبرات في ميادين النظم الديناميكية والصناعية وهندسة المواد والطاقات الحرارية والطاقات المتجددة.
وسيتضمن أكثر من 200 ورقة علمية بحضور 455 مشاركا من تونس ومن بلدان عربية إفريقية وآسيوية وأوروبية.
ويهدف هذا المؤتمر، إلى جانب تبادل آخر المستجدات العلمية في الهندسة الميكانيكية والميكانيك بين طلبة باحثين وأساتذة باحثين وصناعيين من بلدان مختلفة، إلى مزيد تطوير انفتاح الجامعة على المحيط الاقتصادي والنسيج الصناعي كما أكّد ذلك رياض العش، رئيس مخبر الأنظمة الالكتروميكانيكية بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس ورئيس هذا المؤتمر.
وأضاف العش نسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تطوير الميكانيك على الصعيدين المحلي والدولي وتثمين نتائج البحوث العلمية مشدّدا بالقول: ” نحن لا نرغب في أن يظلّ مصير الأطروحات وشهائد ختم الدروس الجامعية سواء للمهندسين أو التقنيين البقاء على الرفوف”.
وتابع رئيس المؤتمر “في هذا النطاق قمنا بتخصيص يوم للمهندسين الشبان من كافة المدارس الوطنية للمهندسين والمعاهد العليا للدراسات التكنولوجية سيقع خلاله تثمين 20 نموذجا من بين 100 مشاركة في مجال الميكانيك تكون قابلة للتصنيع الفوري”.
من جهته انتقد مدير عام الوكالة الوطنية للنهوض والبحث العلمي، الشاذلي العبدلي، مسألة القصور في تثمين نتائج البحث العلمي في بلادنا.
ولفت العبدلي إلى أن تونس احتلت، سنة 2023، مرتبة مشرفة على مستوى الإنتاج العلمي والابتكارات بحيازتها للمرتبة العاشرة من بين 132 بلدا حسب تقييم المنظومة الدولية للملكية الفكرية والمتعلق بالتقييم السنوي لمنظومات البحث العلمي والتجديد في مختلف البلدان.
أمّا على مستوى التثمين والتفاعل بين مخابر البحث والمؤسسات الاقتصادية فأفاد العبدلي أنّ تونس تحتل المرتبة 115 من ضمن 132 بلدا وهو “ترتيب محتشم” وفق توصيفه.
وأرجع العبدلي عدم استغلال المؤسسات الصناعية لنتائج البحوث العلمية لعدّة أسباب أهمها افتقار هذه المؤسسات لهياكل وخلايا اليقظة العلمية والتكنولوجية التي تهتم بالبحث والتطوير ومواكبة نتائج البحوث وتطويعها.
وأشار العبدلي إلى أنّ هذا الإشكال لا يقتصر على البلاد التونسية بل يشمل العديد من دول العالم ولكن بدرجات متفاوتة وفق تقديره.
هدى القرماني