قال رئيس مركز تونس لحرية الصحافة الفاهم بو كدوس في حديث لموزاييك أف أم اليوم الاثنين 2 ديسمبر 2013 إن إصدار الكتاب الأسود في هذه الفترة يأتي في حملة ضد الصحفيين مؤكدا أن إصدار مثل هذه القائمات سيعطي المبررات والدوافع وسيشجّع على اغتيال الصحفيين خصوصا في ظلّ تنامي الإرهاب.
وشدد رئيس مركز تونس لحرية الصحافة على أن الائتلاف المدنى للدفاع عن حرية التعبير يطالب بتشكيل لجنة مستقلة لكشف النقاب عن ظروف إعداد الكتاب الأسود الذي أصدرته رئاسة الجمهورية حول منظومة الدعاية تحت حكم بن على والجهات التي شاركت في انجازه.
كما أوضح أن الائتلاف المدني طالب في بيان أصدره اليوم الاثنين الكشف عن أسباب تجاهل مطالب النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين منذ ما يزيد عن السنتين للإطلاع على الوثائق التي تثبت تورط عدد من الإعلاميين في منظومة الدعاية للنظام السابق مدينا إصدار هذا الكتاب دون التشاور مع الهيئات المهنية والنقابية والحقوقية المعنية ودون الاعتماد على فريق من الشخصيات الكفأة والمستقلة لفحص الأرشيف الخاص بملف الإعلام المتوفر لديها وللتدقيق فى محتواه .
واستنكر الائتلاف إسناد السبق الصحفى في تقديم هذا الكتاب لقناة تلفزية اعتبرها خارجة عن القانون وموالية للسلطة ولصحفي قال البيان انه معروف بتزلفه لرموز النظام السابق .
واعتبر بو كدوس هذا الاختيار توظيفا سياسيا مفضوحا لواحد من أهم الملفات الواجب معالجتها بإنصاف وشفافية لإنجاح الانتقال الديمقراطي ومحاولة جديدة لإنشاء مناخ من الخوف والابتزاز من أجل الاستمرار في عرقلة أي خطوة جادة لإعادة بناء المشهد الإعلامي التونسي وتعديله على أسس مهنية وأخلاقية صلبة ووفق المعايير الدولية لحرية التعبير.