صادق الكنيست الإسرائيلي في جلسة صاخبة بالقراءة التمهيدية، اليوم الأربعاء، مشروع “قانون القومية”، الذي يعتبر “إسرائيل الوطن القومي لليهود والقدس عاصمة إسرائيل”.
وقالت القائمة العربية المشتركة في الكنيست، في تصريح مقتضب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول، إن 48 نائبا صوتوا إلى جانب مشروع القانون مقابل معارضة 41 نائبا.
وشهد الكنيست نقاشات حادة، إذ بادر العضو العربي في الكنيست جمال زحالقة إلى تمزيق مشروع القانون قبل إبعاده عن قاعة البرلمان، ولاحقا تم ابعاد النائبين حنين زعبي وعبد الحكيم حاج يحيى. ويتوجب التصويت على مشروع القانون بثلاث قراءات قبل أن يصبح قانونا ناجزا.
وقال الكنيست الإسرائيلي في تصريح مكتوب حصلت الأناضول على نسخة منه إن مشروع القانون يعتبر “دولة إسرائيل الوطن القومي للشعب اليهودي وباعتبارها دولة يهودية وديمقراطية وان اللغة العبرية هي لغتها الرسمية وأن القدس عاصمة إسرائيل”.
ولفت إلى انه سيتم تحويل مشروع القانون إلى لجنة الدستور والقانون البرلمانية تحضيرا لعرضه للتصويت بالقراءة الأولى دون أن يحدد موعد التصويت.
وكان بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي قد دافع عن مشروع القانون، وقال في تصريح مكتوب أرسل مكتبه نسخة منه لوكالة الأناضول يوم الإثنين الماضي:” قانون القومية الذي ندفعه قدما سيثبت من الناحية القانونية مكانة إسرائيل بصفتها الدولة القومية للشعب اليهودي، ولا يوجد أي تناقض بين كون إسرائيل دولة ديمقراطية وبين كونها دولة الشعب اليهودي”.
ولكن القائمة العربية المشتركة في الكنيست، قالت في تصريح مكتوب في ذات اليوم أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول، إن مشروع القانون هو “بمثابة إعلان حرب على المواطنين العرب وعلى مكانتهم وعلى حقوقهم الأساسية”.
وكانت اللجنة الوزارية الإسرائيلية، قد صادقت الأحد الماضي على مشروع القانون توطئة لعرضه في الكنيست الإسرائيلي.
وتقدم عضو الكنيست من “الليكود” اليميني آفي ديختر، رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي الأسبق، بمشروع القانون.
وبحسب تقديرات مكتب الإحصاء الإسرائيلي فيعيش مليون و400 ألف عربي في إسرائيل ويشكلون 20 بالمائة من عدد سكان البلاد البالغة 8 ملايين و600 ألف نسمة.
الاناضول