انطلقت صباح اليوم بالعاصمة لقاءات شراكة بين رجال أعمال وممثلين عن شركات ومصدرين من تونس ومصر والسعودية وحوالي ممثل عن 15 دولة افريقية في مجال الصناعات الصيدلانية والمستلزمات الطبية، ينتظر أن يبلغ عددها نحو 300 لقاء شراكة.
وتندرج هذه اللقاءات الثنائية تحت مظلة برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية الذي انطلق منذ سنة 2017 تحت رعاية المؤسسة الدولية الإسلامية لتنمية التجارة التابعة للبنك الإسلامي للتنمية.
وفي كلمته الافتتاحية لشغال لقاءات الشراكة، قال الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتنمية التجارة هاني سنبل، إن جائحة فيروس كورونا كشفت عن مدى أهمية التعاون والتكامل التجاري الإقليمي في دعم صمود الدول في مواجهة الأزمات الطارئة خاصة فيما يتعلق بالمنتوجات الأساسية مثل الأدوية والمستلزمات الطبية.
ولاحظ أن لقاءات الشراكة المبرمجة اليوم وغدا الجمعة، تعد مثالاعمليا على الفعاليات الرامية إلى بناء شراكات تجارية بين المصدرين والموردين في الدول العربية والافريقية.
وأفاد هاني سنبل، أن برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية قام بدعم المعامل الصحية في 13 دولة افريقية من خلال مشروع مشترك مع معهد باستور في السينغال.
كما قامت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة وفق المتحدث، بالموافقة على حزمة تمويلية في قطاع الصحة في الدول العربية والإفريقية بقيمة 105 ملايين دولار.
وساهمت هذه التمويلات في دعم الدول الأعضاء أثناء جائحة كوفيد 19.
ويهدف برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية إلى تعميق أواصر العلاقات التجارية بين القارة الإفريقية والعالم العربي من خلال تقديم حزم من خطوط للتمويل والتأمين والمساعدة الفنية الرامية إلى زيادة التبادل التجاري.
ومن جانبه ، أكد وزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيد في كلمة بالمناسبة، ان لقاءات الشراكة ستفضي إلى نتائج ملموسة واستكشاف فرص جديدة للتعاون والاستثمار في قطاع الصناعات الصيدلية ولمستلزمات الطبية.
ولئن اعتبر الوزير أن صناعة الأدوية الإفريقية ليست في وضع يمكنها حاليا من إنتاج الأدوية أو اللقاحات محليا فإن الأزمة الصحية تمثل فرصة حقيقية لإيلاء هذه المسألة كل الاهتمام والعناية ، لافتا إلى أن القارة الإفريقية تستورد حوالي 70بالمائة من الأدوية وجميع اللقاحات تقريبا.
وقال إنه انطلاقا من أهمية هذا القطاع الاستراتيجي عملت تونس خلال السنوات الأخيرة على اتخاذ جملة من الإجراءات الكفيلة بتحفيز الاستثمار.
وتشمل خارطة الطريق لقطاع صناعة الأدوية بحسب عضو الحكومة، تعزيز تطوير القطاعات الواعدة وتشجيعها ودعم الشركات المصنعة للأدوية لاقتحام أسواق واعدة والعمل على جعل تونس مركزا متوسطيا وإفريقيا للتميز في البحث الطبي.
كما تتمثل معالم خارطة الطريق في استحثاث نسق تطوير قطاع التكنولوجيا الحيوية المطبق على الصحة عبر دعم القطب التكنولوجي بسيدي ثابت على وجه الخصوص، علاوة على الإسراع في الإعداد والمصادقة على النصوص التنظيمية الخاصة بإنشاء اللجنة الموحدة للسعر والوكالة التونسية للأدوية مع تطوير مواقع صناعية جاهزة للاستغلال وخطة عمل تهدف إلى تعزيز عرض العقارات وفقا لتطلعات المستثمرين.
وخلص سعيد إلى أن تونس تعمل على تعزيز علاقاتها مع البلدان الإفريقية عبر تحسيس ممثلي القطاع الخاص ومساعدتهم على تركيز الأنشطة داخل الفضاء الإفريقي وكسب مواقع متقدمة في شتى المجالات.
وات