موقع بلادي نيوز
قال وزير السياحة، محمد المعز بلحسين، الأربعاء، بالحمامات، إنّ « السوق السياحية الصينية تعتبر سوقا استراتيجية لتونس وان الخطوط التونسية تعتزم فتح خط نقل جوي مباشر بين تونس الصين سنة 2024 سيساهم في مضاعفة عدد السياح من هذا البلد من 30 الف الى اكثر من 60 الف سائح ».
وأكد بلحسين على هامش افتتاحه أشغال الندوة الجهوية الافريقية للاتحاد العالمي للمدن السياحية، ان احتضان تونس لأول مرة لفعاليات هذه الندوة، التي تنتظم تحت شعار « آفاق تعاون سياحي جديد صيني افريقي » بحضور اكثر من 200 مشارك من الصين ومن دول افريقية من ممثلي وسائل إعلامية ومهنيّي السياحة ومتعهدي الرحلات، يمثل حدثا سياحيا بارزا خاصة وانه يوفر فرصة لتعزيز العلاقات التونسية الصينية ولمزيد الترويج للوجهة التونسية وربط العلاقات بين مهنيي السياحية بالبلدين.
وأبرز ان الحرص على تعزيز الترويج للسياحة التونسية في الصين باعتبارها ابرز سوق سياحية في العالم، يتنزل في اطار استراتيجية الوزارة لتنويع الأسواق ودخول الأسواق الجديدة.
وبين أنّ « تونس قادرة على ان تكون وجهة متميزة عن بقية الجهات وجاذبة للسائح الصيني بفضل ما تنعم به من طبيعة خلابة ومواقع اثرية وموروث تراثي وثقافي كبير والتي تستجيب لما يطلبه السائح الصيني عند اختيار وجهته السياحية ».
وأوضح ان تثمين هذا المخزون الثقافي والتراثي الكبير يتطلب من كل المتدخلين في القطاع السياحي تكثيف الجهود لتأهيل المؤسسات السياحية وتوفير ارقى الخدمات من الاستقبال الى نوعية الاكلات الى نشر اللغة الصينية ومزيد العناية بالجوانب البيئية وبالمحيط السياحي خاصة وان السائح الصيني يتميز بقدرته الانفاقية العالية وببرمجته للرحلات السياحية خارج الموسم الصيفي.
ولفت في ما يهم اتفاقيات، التي امضيت اليوم على هامش اعمال الندوة الجهوية، الى ان اغلبها يتعلق بدفع البرامج الترويجية في السوق الصينية ودعم النفاذ الى الوجهة التونسية عبر النقل الجوي للخطوط التونسية بالاضافة الى تكثيف زيارات المهنيين والإعلاميين والمؤثرين الصينيين لتونس خدمة للترويج والتسويق الرقمي للوجهة التونسية.
وأشار الوزير بخصوص المؤشرات السياحية الى ان تونس سجلت توافد 8،4 ملايين وافد من غير المقيمين الى حدود يوم 20 نوفمبر 2023 مسجلة زيادة ب50 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2022. وتابع ان العائدات السياحية فاقت 6،4 مليارات دينار بتطور يعادل 32 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة.
وافاد » ان هذه المؤشرات تؤكد استئناف السياحية لنسق نموها وبداية تجاوز مخلفات جائحة كورونا ». وكشف عن تسجيل حجوزات كبيرة بمناسبة الاحتفالات براس السنة خاصة في ظل تنوع العرض والمنتوج السياحي التونسي خاصة بتوفر عروض هامة في مجال السياحة الصحراوية والسياحة الثقافية والرياضية والاستشفائية والعلاجية.
وشدد على ان مهنيي السياحة والإدارة السياحية يعملون اليوم على قدم وساق من اجل انجاح فترة ما بعد الموسم الصيفي وخاصة فترة نهاية السنة وخاصة لاحكام الاستعداد لااستقبال السياح من عديد بلدان العالم وتامين افضل الخدمات وافضل ظروف الاقامة والتنقل والتنزه.
