تسجيل 223 تحركا احتجاجيا خلال شهر مارس الماضي أكثر من 53 بالمائة منها بشكل عفوي

سجل خلال شهر مارس 223 تحركا احتجاجيا منها 119 في شكل عفوي أي بنسبة 53.4 بالمائة من مجموع التحركات، فيما بلغت التحركات الاحتجاجية في أطر منظمة 104 تحركا، وفق ما كشف عنه تقرير المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية تلقت (وات) نسخة منه اليوم السبت.
وأفاد التقرير أن التحركات الاحتجاجية قد اتخذت في جزء منها منحا عنيفا بنسبة 45.3 بالمائة من مجموع التحركات، حيث بلغت 101 تحركا احتجاجيا في الوقت الذي كانت التحركات غير العنيفة في حدود 122 تحركا احتجاجيا.
وعاشت جميع ولايات الجمهورية على وقع تحركات اجتماعية تباين نسقها واختلفت أشكالها، وحافظت ولاية القيروان على غرار التقارير السابقة على صدارة ترتيب المناطق التي تعرف أكثر مطلبية اجتماعية بتسجيلها 47 تحركا أكثر من نصفها جاء في شكل عفوي ، تليها ولاية سيدي بوزيد ب 34 تحركا 73.5 بالمائة منها اتخذ منحا عنيفا، ثم ولاية جندوبة ب 29 تحركا، 22 منها اتخذت أيضا منحا عنيفا أي ما يعادل نسبة 76 بالمائة من المجموع العام.
وسجلت ولاية قفصة من جهتها 28 تحركا، فيما شهدت كل من ولايتي تونس وتطاوين 11 تحركا، فولايتي مدنين وسوسة 9 تحركات اجتماعية، تليهما ولايتي بنزرت والقصرين اللتان شهدتا 8 تحركات احتجاجية.
وارتبطت جل التحركات أساسا بالحالة الوبائية والمستجدات التي تعرفها البلاد، حيث سجلت الفترة الممتدة بين تاريخ اكتشاف أول حالة اصابة بفيروس « كورونا » المستجد يوم 2 مارس الماضي وإلى غاية اخر الشهر تحركات رافضة لقرارات مركزية أو جهوية لفتح مراكز الحجر الصحي الجماعي في عدد من النزل أو الفضاءات الشبابية أو العمومية، ومنها التحركات التي عرفتها بلدية حمام الشط والتحركات الليلية التي عاشت على وقعها منطقة شط مريم بولاية سوسة.
وشهدت بداية الحجر الصحي الشامل تحركات اجتماعية للعائلات المعوزة وأصحاب الدخل المحدود في عدد من المناطق منها معتمديات دوار هيشر والمنيهلة ووادي الليل، تم خلالها حرق وقطع الطريق والتجمع أمام مقرات المعتمدية لطلب التعجيل في صرف منح المساعدات الاجتماعية التي أقرتها الحكومة، وللمطالبة بتراخيص جولان بالنسبة للباعة المتجولين وإدراجهم ضمن نطاق من سينتفعون بالمساعدات الاجتماعية بالنسبة للعمال الهامشيين الذين لا يندرجون ضمن أي نظام اجتماعي ويشتغلون خارج الاطر القانونية، ولا يتمتعون بدفاتر علاج بيضاء أو منخفضة.
كما عاشت اغلب المستشفيات الجهوية في الولايات الداخلية خلال شهر مارس الماضي، منها المستشفيات الجهوية بقفصة وباجة وجندوبة والقيروان وسليانة والكاف ومدنين، على وقع تحركات للاطارات الطبية وشبه الطبية للمطالبة بتوفير وسائل الوقاية والأقنعة والقفازات، وتنديدا بالوضع الكارثي للمستشفيات للمنظومة الصحية بصفة عامة.
وشملت هذه التحركات بعض المستشفيات الجامعية لتسجل التحركات الأبرز في المستشفى الجامعي فرحات حشاد بولاية سوسة عند التعامل مع الحالة الأولى المصابة بفيروس « كورونا » المستجد والتي تم نقلها من ولاية قفصة، حسب ماورد في التقرير.

وات

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

رئيس الجمهورية يسدي تعليماته بتبسيط الإجراءات لبعث الشركات الأهلية وإيجاد سبل تمويل جديدة

استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، يوم الخميس بقصر قرطاج، كلاّ من وزير التشغيل والتكوين المهني، …