استعرض عدد من المترشحين للدور الثاني من الانتخابات التشريعية عن ولايات الشمال مشاغلهم وتخوفاتهم حول مسار الحملة الانتخابية التي انطلقت اليوم الاثنين.
واكد المترشحون خلال لقاء اعلامي جمعهم اليوم الاثنين بمدينة الثقافة بعدد من أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ، على انهم لا يتحملون مسؤولية ضعف الاقبال على التصويت في الدور الأول معتبرين ان ذلك يعود الى عدة أسباب موضوعية أهمها عدم نفاذ المترشحين بقدر كبير الى وسائل الاعلام خاصة منها السمعية والبصرية.
واجمع المترشحون على ضيق الوقت المخصص للدور الثاني( 13 يوما ) معتبرين ان ذلك قد يعيق تغطية المترشح لكافة مناطق الدوائر الانتخابية المترشح فيها .
وطالبوا في هذا الصدد من الهيئة مساعدتهم على تجاوز بعض التراخيص الإدارية على غرار الاعلام المسبق بالنشاط ل48 ساعة والاكتفاء بإعلام الهيئات الفرعية عبر البريد الالكتروني من دون التنقل الى مقرات الهيئات الفرعية ربحا للوقت.
كما اقترحوا على الهيئة التمديد في توقيت نشاط الحملة الى الساعة الثامنة ليلا بدلا من الساعة السادسة مساء لتمكين المترشحين من الاتصال بالناخبين.
واثار جانب من المترشحين مسالة تفاقم الثلب وانتهاك الحريات عبر صفحات التواصل الاجتماعي التي برزت في الدور الأول مشددين على ضرورة ان تتصدى الهيئة لمثل هذه الممارسات المنافية لقواعد النزاهة للحملات الانتخابية.
كما انتقدوا استعمال عدد من المترشحين لوسائل الإدارة في حملاتهم الانتخابية داعين الى تجنب مثل هذه الممارسات في الدور الثاني من الانتخابات التشريعية.
واستفسر جل المشاركين عن سقف التمويل الانتخابي مقترحين اما المحافظة على سقف التمويل المعتمد في الدور الأول او اعتماد سقف جديد في الدور الثاني، بالإضافة الى الإقرار بان التمويل ضعيف جدا مما شكل احد المعوقات للقيام بالحملة الانتخابية في الدور الأول على أكمل وجه.
وعبر عدد من المترشحين عن مخاوفهم من تصريحات نائب رئيس الهيئة من مسالة سحب الوكالة معتبرين ذلك من باب الترهيب وان عمل النائب لن يكون سهلا خاصة في الفترة الأولى من تركيز البرلمان.
كما حاز موضوع تواصل تدفق المال السياسي الفاسد على جانب من تدخلات وانتقادات المترشحين داعين الهيئة الى مزيد التحلي باليقظة في التصدي للمال السياسي.
وفي اجابتهم على استفسارات وتساؤلات المترشحين أكد أعضاء هيئة الانتخابات على ان مجلس الهيئة سيدرس بعض توصيات ومقترحات المترشحين خاصة في مسالة ضيق وقت الحملة الانتخابية مجددين التزامهم بان يجري الدور الثاني في كنف الشفافية والتصدي لكل الممارسات المخلة بقواعد المنافسة النزيهة والشريفة.
وات