أعلن مدير الوقاية بوزارة الصحة الجزائرية جمال فورار اليوم 26 فيفري 2020 أنّ الرعية الايطالي قدم إلى الجزائر يوم 17 فيفري و توجه إلى قاعدة الحياة بورقلة وقد أخذ بعين الاعتبار كل المسار الذي قطعه المصاب من الجزائر إلى ورقلة.
وأكّد فورار أنّ الأطباء الذين عاينوا المصاب بورقلة مجودون تحت الحجز الصحي وأنّ مكان الحجز يبعد عن التجمعات السكانية بحوالي 300 كلم مضيفا أنّ لديهم كل الإمكانيات لتعقيم الأماكن العمومية وبأنّ الطائرة التي نقلت المصاب قد خضعت للتعقيم.
وأشارت وزارة الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات، أمس الثلاثاء، في بيان لها أنه تم تأكيد حالة إصابة بفيروس كورونا “كوفيد 19” من بين حالتين اشتبه في إصابتهما وهما رعيتان ايطاليتان.
وأضاف البيان أن “نظام المراقبة المتواجد على المستوى الوطني سمح برصد حالتين (2) مشتبه فيهما (حمى وأعراض تنفسية) قد سافرا من منطقة معروفة بانتشار الفيروس”.
ويتعلق الأمر برعيتين ايطاليتين 55 سنة و 61 سنة تظهر عليهما أعراض المرض حيث تم التكفل بهما حسب التوجيهات الوطنية.
ووعيا منها بخطورة المرض, عززت وزارة الصحة الإجراءات الوقائية حول الحالة المؤكدة و نظام المراقبة و اليقظة على مستوى كل نقاط الدخول.
وحسب منظمة الصحة العالمية فإن “مصر والجزائر وجنوب إفريقيا هي البلدان الأكثر عرضة لدخول كورونا في إفريقيا، بسبب حجم المبادلات التجارية الجوية مع الأقاليم الصينية التي تعرف انتشارا للفيروس، مضيفة أن هذه البلدان الثلاث هي الأكثر جاهزية للرصد المبكر للمرض و التكفل به”.
وتذكر الوزارة أنه إلى غاية 25 فيفري 2020 تم اكتشاف “80.134 حالة ووفاة 2.689 شخص في العالم حيث تم الإعلان عن 97% من حالات الإصابة و99% من الوفيات من الصين”، مشيرا إلى انه حاليا فإن العالم يعرف تفشيا للوباء على مستوى 35 بلدا لا سيما في حوض البحر المتوسط.