أرسلت تونس اليوم الثلاثاء، على متن طائرتين عسكريتين، أطنانا من المساعدات الإغاثية والغذائية تتمثل في مواد غذائية وأغطية وأدوية بالإضافة إلى فريق من الحماية المدنية وطواقم طبية من وزارة الصحة ستساهم في عمليات الإنقاذ والإسعاف إثر الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا فجر أمس الاثنين، حسب ما صرح به وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي للإعلام، في المطار العسكري بالعوينة.
وبين وزير الداخلية توفيق شرف الدين من جهته في تصريح إعلامي، أثناء استعداد الطائرتين للإقلاع، أن هذه المساعدات تأتي استجابة لتعليمات رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي أذن عاجلا بتقديم العون « لأشقائنا في تركيا وسوريا »، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية سترسل فريقا من الحماية المدنية وستكون وفية لشعارها في النجدة والإنقاذ .
وقال شرف الدين إن المجال مفتوح لمزيد دعم الشعب التركي والسوري، وذلك حسب الطلب والحاجيات وإمكانيات إيصال الدعم، مؤكدا وجود تنسيق متواصل بين المجتمع المدني على غرار الهلال الأحمر الذي أثنى على دوره الهام في الإستجابة وتقديم المساعدات، والوزارات المتدخلة ومن بينها وزارة الصحة ووزارة الدفاع لإغاثة ضحايا الزلزال في مختلف المناطق المتضررة والمنكوبة بالبلدين.
وأفاد مدير إدارة العمليات بالديوان الوطني للحماية المدنية العميد صالح القربي في تصريح لـ(وات)، بأن وحدة الحماية المدنية المُرسلة متحصلة على تصنيف دولي هام وستكون في مهمة لسبعة أيام قصد تقديم المساعدة 24/24 وتتكون من فرق مختصة في البحث والإنقاذ من تحت الأنقاض، مرفقة بتجهيزات عصرية وضرورية للبحث عن المفقودين وتجهيزات لإزالة ورفع الأنقاض بالإضافة إلى فرق طبية مختصة في التعامل مع المحاصرين تحت الأنقاض.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد أمر أمس الإثنين، بإرسال مساعدات عاجلة لكلّ من سوريا وتركيا، بعد الزلزال المدمر والقوي الذي ضرب جنوب تركيا وامتدت اهتزازاته إلى شمال سوريا.
وكانت عدة دول من العالم عربية وغربية أعلنت تقديمها مساعدات عاجلة إلى تركيا وسوريا وإنشاء جسور جوية دولية للتسريع بإغاثة ضحايا الزلزال.
ويشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن اليوم الثلاثاء، عن حالة طوارئ لمدة ثلاثة أشهر في عشرة أقاليم متضررة من الزلزال المدمر الذي هز جنوب تركيا.
وتجاوز عدد الضحايا الذين سقطوا جراء الزلزال في تركيا وسوريا 6 آلاف قتيل وآلاف الجرحى في حصيلة غير نهائية قابلة للزيادة، حسب آخر أرقام السلطات التركية والسورية إلى حدود الساعة السادسة مساء من يوم الثلاثاء.
وات