دعا سامي عباس، عضو المكتب التنفيذي لجمعية عتيد في تصريح ل/وات/ اليوم السبت الى مراجعة القانون الانتخابي في اتجاه تكريس حق المراة وذوي الاعاقة في الترشح للانتخابات،قائلا ان نتائج الانتخابات التشريعية « كانت مخجلة جدا » ،خاصة وان البرلمان لن يعد اي نائب من ذوي الاعاقة و تمثيلية المراة لا تتجاوز 16 بالمائة.
وفسر عباس ،على هامش انطلاق اعمال الايام التقييمية لمشروع تعزيز مشاركة الفئات الهشة في الانتخابات الذي يتواصل الى يوم غد الاحد بالحمامات ،هذه النتائج بغياب التمييز الايجابي في القانون الانتخابي بعد تنقيحه وغياب التناصف لا العمودي ولا الافقي.
وقال ان نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية التي لم تتجاوز 11،4 بالمائة كانت » ضعيفة جدا » ،معللا ذلك » بعدم احساس الناخب بتغير الاوضاع المعيشية والسياسية ، الى جانب تغيير النظام الانتخابي من الاقتراع على القائمات الى الاقتراع على الافراد وفق تقديره ، بما احدث نوعا من الخلط والضبابية » ، كما لفت الى ما اعتبره » عدم توصل الهيئة العليا المستقلة للقيام بدورها على اتم وجه في التعريف بالتغييرات المدخلة على القانون الانتخابي والتحسيس باهمية المشاركة في الانتخابات ».
وذكر في ذات السياق، ان « عتيد » كانت قد اكدت في كل ندواتها الصحفية بان التقسيم الاداري للدوائر الانتخابية لم يكن « بالطريقة المثلى » بما تسبب في تشتت في الاصوات وفي العزوف عن المشاركة.
ولاحظ سامي عباس من جهة اخرى ،ان منظمة عتيد التي شاركت في الدور الاول ب600 واكثر من 470 ملاحظ في الدور الثاني لم تعاين انتشار خطاب الكراهية،بينما رصدت عديد التجاوزات للمترشحين التي » لم يعد يحكمها الانضباط لحزب معين ».
وكشفت مساعدة رئيس جمعية عتيد ومنسقة برنامج تعزيز مشاركة الفئات الهشة في الانتخابات ،الفة عباس ان جمعية عتيد ستطلق خلال الايام القريبة القادمة بالتعاون مع عديد الجمعيات حملة مناصرة لتطوير القوانين ،وفي مقدمتها القانون الانتخابي لتكريس حق المراة وذوي الاعاقة في المشاركة في الانتخابات.
ولاحظت ان تنظيم الايام التقييمة للبرنامج الذي انطلق منذ نوفمبر 2022 بتمويل من منظمة « اوكسفام » يعد فرصة للوقوف على مدى نجاح البرنامج في تحقيق اهدافه وبحث سبل تطوير اليات عمل البرنامج ولانجاز تقارير تقييمية حول نتائج الانتخابات يقع رفعها لاصحاب القرار لاتخاذ ما يتعين بخصوص تعزيز مشاركة الفئات الهشة في الانتخابات.
وقالت ان نتائج الانتخابات التشريعية كانت « ضعيفة جدا » على مستوى النسبة العامة للمشاركة و بالنسبة لحضور الفئات الهشة ،وهو ما يدعو الجمعية الى مزيد العمل وتطوير طرق عملها من اجل تطوير هذه النسب الى اعلى درجات ممكنة.
وذكرت بان البرنامج الذي انطلق من نوفمبر 2022 بتكوين 10 ميسرات وميسرين للعمل على تعزيز مشاركة الفئات الهشة وخاصة مشاركة المراة في الوسط الريفي بولايات منوبة وجندوبة والمهدية والمنستير والقيروان ومشاركة ذوي الاعاقة بكل من ولايات جندوبة ومنوبة وصفاقس وسوسة وتونس مكن من تكوين 200 مراة في الوسط الريفي و100 شخص من ذوي الاعاقة ومن انجاز مجموعة من الاشرطة التوعوية والتحسيسية للحث على المشاركة في الانتاخابات.
شاهد أيضاً
رئيس هيئة الانتخابات : « الإطار القانوني للانتخابات البلدية موجود والهيئة جاهزة لتنظيم أي موعد انتخابي »
قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، اليوم الخميس، إن الإطار القانوني المنظم للانتخابات …