أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء مقتل 24 ضابطا وجنديا خلال الـ24 ساعة الماضية في معارك قطاع غزة، منهم 21 عسكريا من قوات الاحتياط قتلوا بتفجير عمارتين في مخيم المغازي وسط القطاع، وهو ما وصف بأنه أعنف يوم قتالي منذ بدء الاجتياح البري في 27 أكتوبر الماضي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن الأعمال العسكرية للجيش في قطاع غزة تسير وفق ظروف أمنية قاسية، مؤكدا أن المعارك في خان يونس جنوب القطاع قاسية جدا.
وأوضح هاغاري أن مقتل العسكريين الـ21 أتى نتيجة قصف عمارتين بقذيفة صاروخية في مخيم المغازي كانوا يضعون المتفجرات حولهما، مشيرا إلى أن عملية إنقاذ الجنود من تحت الأنقاض استمرت لساعات طويلة الليلة الماضية.
وأكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أن صباح اليوم شديد الصعوبة على إسرائيل مع الإعلان عن الأعداد الكبيرة لقتلى الجيش، فيما قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن هذه الحرب ستحدد مستقبل إسرائيل، ويأتي مقتل الجنود لتحقيق أهداف الحرب، وفق تعبيره.
كما وصف وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين مقتل الجنود وسط قطاع غزة بـ”الثمن الباهظ للغاية”، في حين أكد وزير المالية بتسلئيل سموترتيش أن صباح اليوم يعد “كارثيا ومفجعا” لإسرائيل.
وبذلك، يرتفع إجمالي قتلى جيش الاحتلال إلى 221 قتيلا منذ بدء الاجتياح البري جراء الاشتباكات المستمرة مع المقاومة الفلسطينية.
من جانبه، أعلن مستشفى سوروكا الإسرائيلي أنه استقبل أمس الاثنين 7 عسكريين جرحى -بينهم حالتان خطيرتان- أصيبوا في معارك بجنوب غزة.
وتابع أنه استقبل 2642 عسكريا مصابا منذ بداية الحرب، وما زال 33 منهم يتلقون العلاج، موضحا أن بينهم 11 حالة خطيرة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في الأسابيع الأخيرة سحب العديد من قواته من قطاع غزة في إطار الدخول بالمرحلة الثالثة من الحرب التي تركز على القصف المستهدف، علما بأنه لا يوضح عدد قواته الموجودة حاليا في قطاع غزة، في إطار توغله البري.