دعت فجر اليوم الثلاثاء حكومة طرابلس التابعة لقوات فجر ليبيا في بيان تلفزيوني شديد اللهجة، تونس إلى التشاور معها بشأن الحاجز الأمني على الحدود التونسية الليبية قبل الشروع في بناءه.
وقال وزير الداخلية بحكومة الانقاذ الوطني محمد شعيتر إن “أي إجراء يخص تأمين الحدود بين ليبيا وتونس ينبغي أن يكون نتيجة تحاور وتنسيق بين البلدين، وأن أي إجراء أحادي لن يحقق الاستقرار والأمن المنشود بين البلدين” وفق تعبيرها.
وجاء في البيان أيضا “ندعو السلطات التونسية إلى المزيد من الحوار ونستغرب من تردد السلطات التونسية من التنسيق مع السلطات الليبية بالخصوص مع تكرار دعوة أجهزة الامن والدفاع في ليبيا”.
وقالت الحكومة الليبية غير المعترف بها والمحسوبة على الاسلاميين إن تونس كانت تُعاني من الإرهاب قبل ثورة تونس منذ أحداث الجامعة في نظام بورقيبة، وأحداث باب سويقة، والقصبة، مرورا بضربة الجزيرة بجربة، وحادثة متحف باردو ، وأحداث جبل الشعانبي، وكان أخرها هجوم سوسة والاغتيالات وما يعتبر بان تونس كانت ولازالت تُعاني من هذا الإرهاب منذ مدة، بحسب ذات المصدر الليبي.
واستنكر محمد شعيتر إلقاء الحكومة التونسية باللوم على ليبيا بشأن الإرهاب في حين انه صادر منها،بحسب تعبير المسؤول الحكومي في بيانه، مؤكدا أن ليبيا ضحية لهذا الإرهاب الجاري على الساحة وخاصة والبلاد تمر بإنشاء دولة حديثة ديموقراطية تنبذ الإرهاب بجميع أنواعه.
ودعا محمد شعيتر، الإعلام التونسي بالابتعاد عن الخطاب الاستفزازي وبأن يتحرى الخطاب المتزن المسؤول والذي يُعالج المشاكل وليس تأجيجها وذلك خدمة لصالح الشعبين الشقيقين.
واستنكر تصريحات بعض المسؤولين في السلطات التونسية لتوجيهها الاتهامات للشعب الليبي بخصوص أعمال العنف في تونس قبل إجراء التحقيقات واستيفائها وتحديد المتهمين. وجددت حكومة الانقاذ الوطني في بيانها، الدعوة للجهات الرسمية بتونس بسرعة لتكوين لجان تحقيق مشتركة للتحقيق في الحوادث، محذرة من توجيه الاتهامات للشعب الليبي بدون أدلة.
المصدر: التونسية