اعتبر حمادي الجبالي رئيس الحكومة الأسبق أن سحب نواب الشعب لثقتهم من حكومة الحبيب الصيد يعد “مهزلة” بدعوى كاذبة ألا وهي “انقاذ الوضع الاقتصادي والاجتماعي” لتدق إسفينا جديدا فيما تبقى من هيبة الدولة ومؤسساتها ومصداقيتها في الداخل والخارج وفق قوله.
وأضاف في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” اليوم الإثنين 01 أوت 2016 أن الأخطر في ذلك الأمر تذيّل لا مبرر له من حزب حركة النهضة الذي عرف بل تأسس على مبادئ خدمة الصالح العام والانحياز إلى المستضعفين والمحرومين والمظلومين والدفاع عن الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية واختيار التموقع الطبيعي في صف الشعب وصف الثورة وعمالة مفضوحة من بقية الأطراف المكونة “لهذا الائتلاف” على حد تعبيره.
وواصل قوله أن ما حصل يعد نقطة تحول فارقة في وضع تونس ما بعد الثورة لأنه يؤكد على دلالة خطيرة كان أشار لها عشية الانتخابات الرئاسية 2014 عندما هيمن طرف واحد بدعم أو على الأقل بتسهيل من قيادة حزب النهضة على مقاليد السلطة و العودة بها إلى مربع دولة “الفئة والزعيم” عوضا عن ” دولة المجتمع”.
واعتبر الجبالي أننا نشهد اليوم عملية اغتصاب لما تبقى من مؤسسات الدولة ومراكز قرارها من طرف فئة لا هم لها إلا خدمة أغراضها ومصالحها الضيقة.
وشدّد الجبالي على أنه حان الوقت لوضع مصلحة تونس فوق كل اعتبار وأنه على المناضلين وكل من يؤمن بالثورة وإمكانية تجسيدها على أرض الواقع أن يهبوا لإنقاذ الدولة من السقوط في المجهول لغياب البديل و”الاجتماع” حول مشروع إنقاذ جقيقي قبل أن يعم اليأس وتنتشر الفوضى.