نظمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عروض عسكرية في قطاع غزة في الذكرى الاولى “لمعركة حجارة السجيل”، الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة في تشرين الثاني الماضي. وشارك الاف من مقاتلي القسام وغالبيتهم ملثمين ويحملون اسلحة متنوعة ومئات منهم في سيارات جيب، في هذه العروض في خان يونس ورفح وشمال القطاع.
وحذرت حركة حماس من “حرب ضروس” ضد اسرائيل إذا لم يتوقف المساس بالمسجد الأقصى.
وقال القيادي في حركة “حماس” محمود الزهار في ختام عرض عسكري كبير لكتائب القسام في مختلف أرجاء قطاع بمشاركة آلاف العناصر إن مشروع المرحلة القادمة هو “نغزوهم ولا يغزوننا”. وأضاف “الاحتلال أراد (القيادي في كتائب القسام أحمد) الجعبري أولاً ونحن قلنا “تل أبيب” أولاً”. في إشارة إلى قصف تل أبيب في مثل هذه الأيام العام الماضي رداً على اغتيال إسرائيل الجعبري.
وفي مشهد نادر صعد أعضاء من القيادتين السياسية والعسكرية لحركة حماس إلى جانب قيادات من سرايا القدس على منصة وسط شارع الجلاء بغزة فيما كان المئات من عناصر كتائب القسام في المكان الذي تجمعوا في نهاية استعراض عسكري وصف بأنه الأكبر في قطاع غزة.
وقال الزهار “التهدئة (التي توقف في ضوئها الهجوم الإسرائيلي بعد ثمانية أيام من بدئه في حينه) جاءت بشروط المقاومة كاملة وبخضوع غير مسبوق من الاحتلال”.
وشدد على أن “معركة حجارة السجيل هي من طراز اللحظات التاريخية الفارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني”، داعيا الجميع إلى الانضمام لطريق المقاومة لتحرير كل فلسطين، والسير على هذا النهج –القسام.
وفي نبرة تهديد، قال قائد لواء غزة في كتائب القسام رائد سعد، في كلمة له ألقاها ، مكشوف الوجه لأول مرة إن ” لم يكف الصهاينة عن محاولاتهم المساس بمقدساتنا ننذر أن نشعلها حربا ضروسا لن يحتملها الصهاينة وأعوانهم”.
وأضاف “كفوا عن الأقصى والقدس فإن غضبنا وغضب شعبنا وغضب أمتنا أكبر مما تتخيلون وسترون ذلك عيانا”.
وقال ” كل يوم يمر يقرّبنا لتحرير القدس أكثر .. الشدائد لم تضعفنا يوما بل صقلتنا وزادتنا قوة” مشدداً على أن جماعته في الذكرى الأولى للحرب “أقوى شكيمةً وأشدُّ عوداً وأكثرَ جُهوزيةً لمواجهة الاحتلال وتحطيم عنجهيته”.
وحذر من استمرار الحصار على غزة قائلاً “لن نصمت أمام الحصار المغروض وان طال فليتوقع العدو ما لا يمكن توقعه”.
ووعد بالعمل بكل الوسائل من أجل تحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية وقال ” نعد اسرانا بأن نحتفل بهم في القريب العاجل مهما كلف ذلك من الثمن”.
وكالات