نفى المكتب الإعلامي لحملة المترشح للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، نبيل القروي، اليوم الثلاثاء، ما يتم تداوله بشأن انسحابه من السباق الرئاسي، مؤكدا في بلاغ صحفي أنها إشاعات و”لا أساس لها من الصحة” وأن القروي متمسك بحقّه في خوض الدور الثاني من هذه الانتخابات ” احتراما لإرادة الشعب والناخبين”.
من جهة أخرى ذكر المكتب الاعلامي للحملة أن نبيل القروي (56 سنة)، مرشح حزب “قلب تونس”، والموقوف حاليا في أحد السجون على ذمة القضاء،” يرفض الإدلاء بأية تصريحات أو حوارات لأية جهة أو محمل صحفي وإعلامي وهو في السجن”، معبرا في هذا الصدد عن أسفه لعدم الاستجابة لمطالب الصحفيين بمحاورته نظرا للظروف المذكورة.
وأوضح أن هذا الرفض مرده احتجاج القروي على ” سجنه ظلما” و”لأسباب سياسية إضافة إلى انعدام تكافؤ الفرص والحظوظ بينه وبين منافسه المرشح الثاني” (قيس سعيد)، الذي قال بلاغ حملة القروي إنه “يتمتع بكامل حقوقه الدستورية والانتخابية”.
من جهة أخرى ذكر المكتب الإعلامي أنه تمّت مراسلة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتاريخ 30 سبتمبر الماضي، حيث طالب المترشح نبيل القروي من الهيئة تمكينه من إجراء حملته الانتخابية والمتمثلة في التنقل لكافة الولايات (24 ولاية) أثناء تلك الحملة و إجراء حوارات مباشرة مع وسائل الإعلام، مضيفا أن الحملة طالبت في حالة عدم الاستجابة لطلب القروي ” بتأجيل الدور الثاني إلى حين انقضاء أسباب عدم تكافؤ الفرص”، حسب نص البلاغ .
وأظهرت نتائج الدور الأول من الانتخابات الرئاسية مرور المترشحين قيس سعيّد (18.4 بالمائة من الاصوات) ونبيل القروي (15.58 بالمائة من الأصوات) للدور الثاني من الاستحقاق الرئاسي.
وحدّدت هيئة الانتخابات يوم الأحد المقبل 13 أكتوبر موعدا لتصويت الناخبين داخل تونس لاختيار الرئيس المقبل للبلاد في حين سيصوت الناخبون في الخارج أيام 11 و12 و13 من الشهر الجاري.
وكان قاضي التحقيق الأول بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي رخص لأحد الصحفيين بوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) للقاء المترشح نبيل القروي في سجنه خلال فترة الحملة الانتخابية للدور الثاني من الاستحقاق الرئاسي.
يذكر أن القروي المترشح للانتخابات الرئاسية تم إيقافه في 23 أوت 2019 على ذمة القضاء بسبب قضايا تتعلق بشبهات “تهرب ضريبي وغسيل أموال”. كما اتخذت ضده وضد شقيقه غازي تدابير احترازية تتعلق بتحجير السفر وتجميد التعامل على ممتلكاتهما.
وات