توصلت دراسة صينية حديثة إلى أن الارتفاع المفاجئ في تلوث الهواء يزيد من خطر الإصابة باضطراب ضربات القلب.
ووجدت الدراسة، التي استندت إلى ما يقرب من 200000 حالة دخول إلى المستشفيات في الصين، زيادة كبيرة في مخاطر عدم انتظام ضربات القلب في الساعات القليلة الأولى بعد زيادة مستويات تلوث الهواء، ويمكن أن يؤدي عدم انتظام ضربات القلب إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والموت القلبي المفاجئ.
وقال الدكتور رينجي تشين من جامعة فودان في شنغهاي: وجدنا أن التعرض الحاد لتلوث الهواء المحيط مرتبط بزيادة مخاطر عدم انتظام ضربات القلب المصحوب بأعراض، وحدثت المخاطر خلال الساعات الأولى بعد التعرض ويمكن أن تستمر لمدة 24 ساعة.
وأفادت دراسة أجريت العام الماضي بوجود صلة بين تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة وعدم انتظام ضربات القلب لدى المراهقين الأصحاء، وأكدت أن هذا يترجم إلى مخاطر صحية كبيرة، واقترحت الدراسة أيضاً أن خطر التعرض لستة ملوثات كان خطياً تقريباً دون عتبة آمنة واضحة.
وشملت الدراسة 190115 مريضاً تم إدخالهم إلى المستشفيات في 322 مدينة صينية، والذين كانوا يعانون من اضطراب نظم القلب المفاجئ، بما في ذلك الرجفان الأذيني، والرفرفة الأذينية، والضربات المبكرة، وعدم انتظام دقات القلب فوق البطيني، وقام الباحثون بتحليل تركيزات ستة ملوثات للهواء من محطات المراقبة الأقرب إلى المستشفيات المعنية.
وكان لثاني أكسيد النيتروجين /NO2/ أقوى ارتباط مع جميع أنواع اضطراب النظم الأربعة، والتأثير الدقيق لتلوث الهواء غير واضح، ولكن هناك بعض الأدلة على أنه يسبب الإجهاد التأكسدي والالتهابات، مما قد يؤثر على نشاط القلب الكهربائي.
وقال المشرفون على الدراسة إن النتائج، التي نُشرت في المجلة الطبية الكندية، تسلط الضوء على الحاجة إلى حماية الأشخاص المعرضين للخطر أثناء تلوث الهواء الشديد وتقليل التعرض العام، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.
وكالات