حذر سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي” (OpenAI) المبتكرة لبرنامج “شات جي بي تي” (ChatGPT) من أن الذكاء الاصطناعي قد يتسبب في ما سمّاه ضررا كبيرا للعالم، مشددا على ضرورة وضع أطر تنظيمية له.
وفي الوقت ذاته، اعتبر ألتمان -خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأميركي- أن الذكاء الاصطناعي سيكون قادرا على معالجة بعض من أكبر التحديات التي تواجه البشرية على غرار التغير المناخي وشفاء مرضى السرطان.
وقال ألتمان إن على معدي الصور بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي توضيح توقيت صنعها لا أن ينشروها كما لو أنها واقعية. كما شدد على أن استخدام هذه التكنولوجيا للتدخل في نزاهة الانتخابات “مبعث قلق كبير”.
وأضاف رئيس “أوبن إيه آي” أنه ينبغي للولايات المتحدة النظر بشكل عام في متطلبات الترخيص والاختبار لتطوير نماذج الذكاء الصناعي.
وسُئل ألتمان عن رأيه في نوع الذكاء الاصطناعي الذي يجب أن يخضع للترخيص، فقال إنه النموذج الذي بوسعه التوجيه لقناعة محددة أو التلاعب بمعتقدات الأفراد.
وفي السياق، كشف استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس (Reuters Ipsos) -نشر أمس الأربعاء- أن معظم الأميركيين يرون أن النمو السريع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي قد يعرض مستقبل البشرية للخطر.
ويشعر أكثر من ثلثي الأميركيين بالقلق من التداعيات السلبية للذكاء الاصطناعي، ويرى 61% منهم أنه قد يهدد الحضارة.
وتتسابق الشركات العملاقة والصغيرة منذ شهور في استخدام الذكاء الاصطناعي، وخصصت من أجل ذلك بيانات لا حصر لها ومليارات الدولارات، بينما يخشى منتقدون من أن تؤدي هذه التكنولوجيا إلى تفاقم الإضرار بالمجتمع.