قال رئيس الجمهورية، قيس سعيد، انه يمكن استشارة كل المعنيين بالشأن التربوي من المدرسة وصولا الى الجامعة وانه يمكن للوزارت المعنية اطلاق هذه الاستشارات من اجل الوصول الى ارساء اصلاح شامل لمنظومة التربية والتعليم في تونس.
وأضاف سعيد خلال لقاء جمعه، الخميس، بعدد من الاساتذة العاملين بمعهد سالم بن حميدة باكودة، من ولاية سوسة، ان نتائج هذه الاستشارة وبناء منظومة تعلمية يمكن ان تحول دون اقدام اي وزير على استبدال النظام التعليمي وتحول دون ربط الحصول على القروض بتغيير المناهج التعليمية.
وأبرز ان الأمر لا يتعلق بوزارة التربية او التعليم العالي بل يشمل مختلف الوزارات على غرار وزارة التكوين المهني والتشغيل ووزارة المرأة والاسرة والطفولة.
وشدد سعيد، بعد استعراض الدور الهام الذي لعبه سالم بن حميدة في الدعوة الى تطوير التعليم العمومي واقدامه على تدريس بناته رغم معارضة المجتمع الى جانب رفضه لأساليب التعليم القديمة، على “ان تحطيم التعليم في تونس يعد من اكبر الجرائم التي ارتكبت في البلاد”.
واعتبر ان اهمية التربية والتعليم في تونس تطلب ادراج المجلس الأعلى للتربية والتعليم ضمن الدستور خاصة وان التعليم يعد اهم ركيزة من ركائز النمو في تونس وان المجلس يشكل بناء على مقترحات الاولويات والمتدخلين .
ولاحظ ان إصلاح التعليم يتطلب مراجعة المناهج الى جانب تفعيل دور المدرسة العليا لترشيح المعلمين ومدارس ترشيح المعلمين الأخرى وادخال مجموعة من البرامج التعليمية منذ الصفوف الاولى، التي تدعو أساسا الى حرية الفكر وتغرس قيم العمل والمواطنة.
وشدد على ان التعليم يقف سدا منيعا أمام التطرف في المجتمعات وأن تونس كانت تخصص خلال سبعينات القرن الماضي، زهاء 30 بالمائة من ميزانيتها للتعليم وانه يتعين المحافظة على الكفاءات المتوفرة اليوم وعلى الفكر الحر.
وعبر سعيد عن تطلعه لان يتقاضى المعلمون افضل الرواتب والى مساهمة فعاله من قبل المواطنين تتعلق بتقديم المساعدة الرمزية لدعم المدارس والتعهد بالمؤسسات من خلال صيانتها وتوفير المعدات اللازمة والمشاركة بشكل مباشر في تطوير المنشآت التعليمية وتدارك النقائص
وقال: ” ليس بالضرورة دفع الأموال للمدارس بل يمكن يد مد المساعدة من خلال توفير المعدات او المواد او تنفيذ الاشغال وهذا سيسهم في تطوير المجتمع وخلق الثروة”
وخلص رئيس الدولة الى الدعوة الى ضرورة توفير المعدات على قدم المساواة سواء على مستوى الكراس المدرسي او من خلال تلافي كل العوامل التي ادت الى ضرب التعليم على غرار الاخطاء والصور التي وردت ببعض الكتب المدرسية .
وات