مثل الوضع المالي والنقدي في تونس، والإجراءات الناجعة لتجاوز هذا الوضع، محور لقاء رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، اليوم الاثنين بقصر قرطاج، بمحافظ البنك المركزي التونسي، مروان العبّاسي.
وأكّد رئيس الجمهورية، بالمناسبة، “أهمية تحقيق مناخ سياسي يضمن الشفافية ويستجيب لمطالب التونسيين”، مؤكدا أن “الشفافية والوضوح يعتبران العنصر الأهم في كل عملية إصلاح، وفي علاقة الدولة بالمواطنين، وفي علاقتها بالممولين الأجانب، وذلك لتحقيق النمو المنشود”، وفق بلاغ إعلامي نشرته الرئاسة مساء اليوم.
وتطرّق اللقاء، أيضا، إلى تقرير لجنة التحاليل المالية، “الذي وردت فيه عديد الحقائق الثابتة المتصلة بالتمويلات التي تم الحصول عليها بطرق غير شرعية من الخارج”، بحسب نص البلاغ.
كما تم التداول حول برنامج الإصلاحات الاقتصادية في الفترة القادمة، وحول انطلاق النقاشات مع صندوق النقد الدولي.
ووفق شريط فيديو للمقابلة، أكد رئيس الجمهورية ضرورة أن “تقوم النيابة العمومية بدورها في ملاحقة كل من يحرض على الدولة وعلى مؤسساتها”، وأن تقوم أيضا بدورها في استرجاع الأموال المنهوبة، والتي قال إنها “بالمليارات”، حسب قوله.
وقال الرئيس قيس سعيد للمحافظ “إن تونس تمر بظروف تاريخية”، مشددا على أهمية “إنقاذها من براثن الذين يتحدثون في الخارج عن تونس وكأنها بضاعة أو لعبة”، وفق توصيفه.
وفي سياق آخر، أكد رئيس الدولة أنه “لا ينفرد بالرأي كما يقال، بل يستمع الى كل الآراء”، معتبرا، في المقابل، أن الحوار لا يكون إلا مع من وصفهم بأنهم “صادقون وثابتون”.
وأضاف أنه سيتم في الأيام القليلة القادمة الإعلام عن تفاصيل “المرحلة المقبلة، لإخراج تونس من الوضع الذي تردت فيه”.
وات