أفاد المدير الجهوي للتجارة بسوسة، فوزي طالب، أنّ أعوان المراقبة الاقتصادية بالجهة تمكنوا مؤخرا من حجز 921 كراسا مدعما، لأسباب احتكارية، إثر امتناع بعض الكتبيين عن تزويد الحرفاء بهذا النوع من الكراس.
وأضاف في تصريح لموقع “بلادي نيوز” على هامش جلسة عمل انعقدت، الأربعاء، لضبط الاستعدادات للسنة الدراسية 2024-2025، أنّ الأعوان، وفي إطار المراقبة الفنية أيضا، قاموا بحجز ما يقارب عن 30 ألف قلم مورّد أثبتت التحاليل المخبرية عدم مطابقتهم للمواصفات المطلوبة مؤكدا أنه قد تمّ إيقاف توزيعها في السوق الداخلية.
وأوضح المسؤول أنّ خطة العمل، التي أعدتها وانطلقت في تنفيذها مصالح الإدارة الجهوية للتجارة بسوسة على مستوى برنامج المراقبة الاقتصادية، تقوم بالأساس على التصدي للممارسات الاحتكارية والتجاوزات السعرية وأيضا على مراقبة المنتوجات مجهولة المصدر أو المقلدة.
وأبرز المتحدث أنّ المصالح الجهوية للتجارة بسوسة، واستعدادا للعودة المدرسية، تسعى إلى تأمين تزويد السوق بمختلف اللوازم الدراسية وخاصة منها الكتاب المدرسي والكراس المدعم.
وأشار فوزي طالب إلى أنّ وضعية التزويد على المستوى الجهوي تعدّ مطمئنة للغاية مبينا أنها بلغت وإلى حدود أول أمس، نسبة 82 بالمائة من إجمالي الحصة الموجهة للفرع الجهوي للمركز الوطني البيداغوجي بسوسة والمقدرة بـ 943 ألفا و900 نسخة.
أما في ما يتعلق بالمبيعات فكشف المدير الجهوي أنها تسير بنسق تصاعدي وقد تمّ بيع 72 بالمائة من حصة الجهة من الكتب المدرسية وتوزيعها على 570 مكتبة ناشطة بكامل ربوع الولاية.
وأكد المدير الجهوي أنّ العناوين الناقصة وعددها 3عناوين سيقع تأمينها على مستوى الفرع على دفعتين مع نهاية الأسبوع الحالي.
وذكر طالب أنّ مصنعي الكراس المدرسي تمكنوا إلى حدود موفى شهر أوت من توزيع مليون و 47 ألف كراس مدعم على مستوى نقاط الجملة مشيرا إلى أن الدولة التونسية خصصت حوالي 4 آلاف طن من الورق المخصص لتصنيع الكراس المدرسي وقد تمّ توزيع ما يناهز 2500 طن من الكراس المدعم.
وأفاد المدير الجهوي أنه تمّ الإبقاء على نفس مستويات الأسعار سواء بالنسبة للكتاب المدرسي أو الكراس المدعم فيما سجّل سعر الكراس الرفيع انخفاضا ما بين 5 و10 بالمائة ويعود ذلك، وفقه، إلى تراجع أسعار الورق على المستوى العالمي.
وتابع المسؤول الجهوي أنّه استنادا للمعاينات التي قام بها أعوان المراقبة الاقتصادية فإن مستويات الأسعار تظل مستقرة بالنسبة للوازم المدرسية مقارنة بالسنة الفارطة.
هدى القرماني