أعلن رئيس الوزراء الليبي السابق علي زيدان، الذي أطلق سراحه الثلاثاء 22 أوت بعد عشرة أيام من اختطافه أن “غرفة كتيبة ثوار طرابلس التي يقودها هيثم التاجوري هي من قامت باختطافه”.
وقال زيدان في حوار حصري مع فرانس24، إنه طيلة فترة الاعتقال لم يحقق معه ولم توجه له أي تهمة من قبل مختطفيه. وأكد علي زيدان الذي تولى منصب رئاسة الوزراء بين نوفمبر 2012 مارس 2014،أنه لم يتقدم حتى الآن بشكوى للجهات الأمنية عن معتقليه، لكنه مثل أمام المحامي العام والمدعي العام ورئيس مكتب التحقيقات في طرابلس قبل توجهه إلى تونس العاصمة، لبحث الاتهامات التي تروج في حقه وفي مقدمتها اختلاس المليارات من الأموال العمومية.
أما بخصوص الاتهامات التي توجهها بعض الأطراف السياسية، لا سيما في الشرق الليبي، لفائز السراج مباشرة بأنه الجهة المسؤولة عن اعتقاله، قال زيدان إن ” فايز السراج بحكم أنه رئيس المجلس الرئاسي فهو مسؤول عن هذا بالفعل، فالمجلس الرئاسي والحكومة مسؤولان بحكم أنهما رواد الأمن في البلاد. والجهة التي قادتني إلى المكان هي تحت إمرة المجلس الرئاسي ومكلفة بحماية الأمن في طرابلس”.
وبخصوص الأغراض السياسية وراء اختطافه اتهم علي زيدان مباشرة التيار الإسلامي والإخوان المسلمين الذين حسب قوله “تحدثوا عن اعتقاله بشماتة واستهزاء وهذا دليل أن هذا التيار يريد أن يستحوذ على ليبيا، وبذلك كل شخص مع الدولة المدنية وحرية الرأي والتعبير والديمقراطية هو ضده” مضيفا “لا أتهم أحدا غير هذه الجهة”.
وأضاف زيدان بأنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية التي دعا إليها فايز السراج لأنه “بالدستور الحالي والكيفية التي طرحت بها هذه الانتخابات لن أرشح نفسي، أترشح في حال أكون متيقنا أنه يمكنني إحداث تغيير حقيقي في الوضع المأساوي الذي تعرفه ليبيا”.
فرانس24