قتل عدد من الفلسطينيين، وأصيب آخرون، فجر الاثنين، اليوم الـ 45 للحرب، خلال قصف إسرائيلي على المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن “ما لا يقل عن 8 شهداء ارتقوا، وعشرات الإصابات، جراء استهداف مدفعية الاحتلال للمستشفى ومحيطه بشكل مباشر بقذائف وصواريخ، إضافة إلى إطلاق الرصاص الحي صوب كل من يتحرك خارج باب المستشفى”.
وأضافت أن “مدفعية الاحتلال قصفت الطابق الثاني من المستشفى، ما أدى لتدمير المكان بشكل كبير، إضافة إلى إصابة طبيبين خلال عملهما”، مشيرة إلى أن “عدد الشهداء في تزايد خاصة أن الكهرباء مقطوعة ومن الصعب إجراء العمليات الجراحية لإنقاذ حياة المصابين”.
وأشارت إلى أن “آلاف النازحين متواجدين داخل المستشفى، ونحو 150 جريحا، إضافة إلى الطواقم الطبية والعاملين في المستشفى وعددهم حوالي 100”.
وحسب شهود عيان، أدى القصف الإسرائيلي إلى انقطاع الكهرباء عن المستشفى بعد توقف مولداته الكهربائية عن العمل.
وتحاصر القوات المستشفى، عبر عشرات الآليات العسكرية الثقيلة والمدفعيات، في محيط أقل من كيلو متر واحد فقط، إضافة إلى انتشار القناصة على أسطح المباني القريبة من المستشفى، الأمر الذي يحول دون وصول مركبات الإسعاف إلى المستشفى لنقل الجرحى باعتباره المستشفى الوحيد الذي يعمل بشكل جزئي في شمال القطاع.
وأفادت مصادر محلية لوكالة “وفا”: “باستشهاد 15 مواطنا بينهم أطفال ونساء، اليوم الاثنين، وإصابة العشرات، إضاقة إلى وجود العشرات تحت الركام خلال قصف طائرات الاحتلال الحربية، منزلين قرب مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح جنوب قطاع غزة”.
وأشارت الوكالة إلى قصف محيط مستشفى العودة في شمال القطاع أيضا كما تم قصف منزل عائلة الحسنات بحي الدرج في مدينة غزة بعدة صواريخ، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين نقلوا إلى المستشفى الإندونيسي.
وتواصل إسرائيل لليوم الـ45 شن حرب مدمرة على غزة؛ خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل فلسطيني بينهم أكثر من 5 آلاف و500 طفل، و3 آلاف و500 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، بحسب بيانات رسمية فلسطينية، وسط دعوات لفتح تحقيق دولي في الهجمات الإسرائيلية، ووقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
الأناضول