تضمن البيان الختامي للمؤتمر السادس والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي المنعقد بالجزائر يومي 26 و 27 ماي ، التاكيد على التحديات التي تطرحها الهجرة غير النظامية وتداعياتها السلبية على المستويين الاجتماعي والاقتصادي في العديد من دول العالم العربي الى جانب التشديد على تكثيف المساعي وتوحيد الجهود في مختلف الفضاءات من أجل إيصال صوت الشعب الفلسطيني ووضع حد لمأساته.
وأثنى البيان الختامي الصادر يوم امس الاثنين ، في هذا الصدد على الجهود التي تبذلها الحكومة التونسية للحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية ودعوتها لمعالجة الأسباب العميقة لها في إطار مقاربة إقليمية شاملة ومتضامنة ودعم موقف تونس الرافض لأن تكون منصة عبور وتوطين للمهاجرين غير النظاميين .
وجاء في بلاغ صادرالثلاثاء 28 ماي 2024، عن مجلس نواب الشعب أن رئيس البرلمان ابراهيم بودربالة ذكر خلال استعراض مشروع البيان الختامي للمؤتمر بالجهود التي ما فتئت تبذلها تونس لإيجاد حلول جذرية لمعالجة الأسباب العميقة لظاهرة الهجرة غير النظامية في إطار مقاربة إقليمية شاملة تَضمن تحقيق الاستقرار والدّفع بديناميكية التّنمية وخلق فرص الشغل للشباب وحشد المزيد من الدعم المشترك، مضيفا ان هذا التدخل لقي صداه في البيان الختامي لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي
كما رحب الاتحاد البرلماني العربي في بيانه الختامي بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة القاضية بمطالبة مجلس الامن الدولي بإعادة النظر في طلب منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الهيئة الاممية.
وجدد التأكيد على أن حل الصراع العربي-الصهيوني لن يكون ممكنا إلا بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وتفعيل وتطبيق ما نصت عليه مبادرة السلام العربية لسنة 2002 وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بفلسطين العربية وأهلها الصامدين.
و أهاب البيان الختامي للمؤتمر بالمجتمع الدولي، وجميع المنظمات والاتحادات البرلمانية والإقليمية وفي مقدمتها مجلس الأمن، بتكثيف المساعي وتوحيد الجهود في مختلف الفضاءات من أجل إيصال صوت الشعب الفلسطيني ووضع حد لمأساته، مذكرا بضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي وعدم الكيل بمكيالين في تطبيق قرارات مجلس الأمن، خصوصا عندما يتعلق الأمر بجرائم الكيان الصهيوني التي تعد جرائم ضد الإنسانية والبشرية .
ودعا البرلمانيون العرب أصحاب الضمير الحي في جميع أصقاع العالم للتحرك سريعا لوقف المجازر الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، ومطالبة حكوماتهم، بإيقاف جميع أشكال الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي لهذا الكيان الغاصب، الذي يخفي جرائمه أمام الرأي العام العالمي عبر تغطية إعلامية مزيفة وكاذبة، هدفها تحويل الجلاد الصهيوني إلى ضحية والضحية الفلسطينية إلى جلاد، والعمل على رفع الحصانة عن المحتل حتى يتنصل من المحاسبة والمساءلة والعقاب.
وكان إبراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب شارك في أشغال المؤتمر السادس والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي المنعقد بالجزائر يومي 26 و 27 ماي 2024 ، على رأس وفد ضمّ عددا من النواب .
من جهة اخرى اصدر المؤتمر السادس والثلاثون للاتحاد البرلماني العربي يوم امس، وباقتراح من الوفد البرلماني التونسي بيانا حول تطورات الأوضاع الخطيرة في قطاع غزة والمجزرة التي اقترفها الكيان الصهيوني ضد مخيمات المدنيين الفلسطينيين العزل في رفح، حيث ادان البرلمانيون العرب، بأشد العبارات إجرام ووحشية هذا الكيان الغاصب أمام مرأى ومسمع العالم وحذر عديد المرات من المخاطر التي تستهدف أكثر من مليون نازح فلسطيني في رفح .
كما ادان الاتحاد البرلماني العربي موقف الإدارة الأمريكية الداعم لهذا الكيان والتغطية على جرائمه وسياسة التلكؤ التي تنتهجها لوضع حد لهذه الحرب مهيبا بكل البرلمانات والمجالس البرلمانية الدولية لشجب وإدانة هذا الإرهاب وحرب الإبادة الجماعية والتجويع ومحاولات التهجير القسري ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وات