دعا مثقفون، جزائريون ومغاربة، سلطات البلدين، إلى ”الكف عن تأليب الشعبين ضد بعضهما البعض بالمزايدات والشحن الإعلامي”. وطالباهما بـ”العمل على تسوية المشكلات القائمة بين البلدين بحكمة ووفق المصالح المشتركة”.
وأوضح جزائريون ومغاربة في ”نداء” تضمن 377 توقيع من الجانبين، أنه ”منذ عقود، ما فتئت العلاقات الرسمية بين بلدينا، الجزائر والمغرب، تسير من سيء إلى أسوأ. ولا شك في أن لهذا المنحي أسبابا، من بينها الآثار التي خلفها الاستعمار، والطابع التسلطي لنظام الحكم المعتمد بعد الاستقلال، إضافة إلى غياب المبادرات المستقلة لدى المثقفين والمجتمع المدني في البلدين”.
ولاحظ موقعو النداء أنه ”كلما كانت هناك بوادر للانفراج بين الدولتين إلا ووقع إجهاضها”، واعتبروا أن ”العلاقات التاريخية والثقافية والاجتماعية، بين الشعبين الجزائري والمغربي، لهي من أوثق العلاقات التي يمكن أن تجمع بين شعبين”، معتبرين أن ”الوضعية التي نعيشها اليوم، غير معقولة وتكتسي طابعا عارضا لا يمكنه أن يسد الآفاق الواعدة، ولا أن يحجب الحاجة الملحة إلى بناء فضاء مغاربي مستقر، ينعم فيه الشعبان بالازدهار والحرية”.
ومن بين الجزائريين الموقعين على النداء: النائب عن حزب الأفافاس، مصطفى بوشاشي، والأخضر بن سعيد والأستاذ محمد هناد والإعلامي مصطفى ابترون والأستاذ عبد العزيز بوباكير وغيرهم.
وجاء في نص النداء إلى القائمين على شؤون الشعبين ونخبهما السياسية، ضرورة ”اعتبار المسار المغاربي مسألة جوهرية وعدم ربطه بشرط فض الخلافات السياسية”، و”التعاطي مع القضية الإقليمية، أي قضية الصحراء، في إطار المؤسسات الأممية المختصة” و”تمكين مؤسسات التشاور والتعاون المغاربية من أداء المهمات المنوطة بها”.
كما جاء في النداء ”إن الموقعين على هذا النداء يحدوهم الإيمان بأن مواطني البلدين يستحقون العيش، في ظل نظام ديمقراطي وفضاء اقتصادي متكامل، يبوّئهم مكانة مشرِّفة بين شعوب العالم”.
الخبر الجزائرية