يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين, جلسة إحاطة مفتوحة تعقبها مشاورات مغلقة بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا.
وينتظر أن يحدد الممثل الخاص للأمين العام الأممي لليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي, خلال إحاطته, إطار عمل انتخابي مقترح تتويجا لسلسلة اللقاءات التي أجراها في الأسابيع الأخيرة داخل ليبيا وخارجها, لتسهيل الاتفاق على خارطة طريق جديدة للانتخابات من أجل الدفع بالعملية السياسية في البلاد.
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا, قد أكد في وقت سابق عن وجود « تقارب متزايد في الآراء بشأن وجوب إجراء الانتخابات في ليبيا عام 2023″, داعيا إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل العمل سويا لإنهاء الأزمة الحالية و »تلبية تطلعات الشعب الليبي », ورحب ب »التزام الجميع بإيجاد حل بقيادة ليبية للأزمة السياسية الراهنة ».
كما حث المسؤول الأممي – عقب حضوره الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية الدول العربية في العاصمة الليبية طرابلس – المجتمع الدولي على تكثيف دعمه لليبيا من أجل مساعدتها على الخروج من أزمتها, حيث قال: « أدعو جميع الدول, بما في ذلك
الدول المجاورة لليبيا إلى التحدث بصوت واحد وتكثيف دعمهم لمساعدتها في التغلب على أزمتها طويلة الأمد ».
ودعا جميع الأطراف الليبية إلى التعاون وإيجاد سبل لتجاوز خلافاتهم « حتى تتمكن ليبيا مرة أخرى من لعب دور قيادي كدولة إفريقية عربية وكعضو نشط في الأمم المتحدة ».
وأشار إلى أنه « منذ أكثر من عام, سجل 2.8 مليون ليبي أسماءهم للتصويت. وهذا يدل على إرادة الشعب الليبي وتصميمه على اختيار ممثليه وإعادة الشرعية لمؤسساته, فضلا عن رغبته في رسم طريقه نحو الاستقرار من خلال عملية سياسية
ديمقراطية ».
وكانت الدول الأعضاء بلجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى بشأن ليبيا قد دعت في ختام اجتماعها بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا إلى الإسراع في تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع للمصالحة المقرر في ليبيا قريبا.
وفي هذا الإطار, كشف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد, في مؤتمر صحافي في ختام القمة العادية الـ 36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي (18 و 19 فبراير), أن المنظمة القارية ستنظم مؤتمرا بشأن المصالحة الوطنية في
ليبيا. وقال: « لقد التقينا مع مختلف الأطراف (الليبية) ونحن بصدد العمل معهم لتحديد موعد ومكان عقد المؤتمر الوطني ». يذكر أن ليبيا لم تنجح في إجراء الانتخابات العامة التي كانت مقررة في ديسمبر 2021.
وات