دعا مدير عام التعاون الاقتصادي والتجاري بوزارة التجارة وتنمية الصادرات، الأزهر بنور، اليوم الإثنين 13جانفي 2025، إلى ضرورة تطوير الاتفاقية المعتمدة في تصدير مادة زيت الزيتون بين تونس والاتحاد الأوروبي.
وأوضح المسؤول في تصريح لـ “بلادي نيوز” على هامش انعقاد منتدى حول واقع قطاع الزيتون: التحديات الحالية والآفاق المستقبلية، بمدينة سوسة، أنّ الحصة المخصصة لبلادنا من طرف الاتحاد الأوروبي، والتي تبلغ 56 ألفا و700 طن، تمثّل اشكالا كبيرا على مستوى التصرف والكميات.
وأضاف أنّ هذه الحصة لم تتغيّر منذ سنة 2000 ولا يقع التمييز فيها بين الزيت المعلب والزيت السائب فضلا عن أنّها تفتتح مع شهر جانفي، الأمر الذي لا يخدم مصلحة تونس وطموحاتها على مستوى التصدير.
وأشار إلى أنّه يحقّ لبلادنا المطالبة برفع كميات زيت الزيتون الموجهة للتصدير لحريفنا التقليدي الأول وإعادة النظر في طريقة التصرف.
وأفاد المسؤول بأنه قد تمّ تضمين مسألة تطوير هذه الاتفاقية في مذكرة التفاهم التي وقع إمضاؤها في جويلية 2023 مع الاتحاد الأوروبي.
ولفت أيضا لتوفر إمكانيات كبرى لتونس تخولها من تعزيز تواجدها والتوجه إلى أسواق جديدة على غرار بريطانيا وكذلك أندونيسيا التي تربطنا معها اتفاقية تجارية تفاضلية تسمح لنا بتصدير هذه المادة دون معاليم ديوانية.
وتابع المسؤول علينا توظيف عديد الوسائل التسويقية والترويجية خاصة في ما يتعلق بالزيت المعلب للوصول إلى أكبر دولة إسلامية خاصة وأنه منتج مصنّف “حلال”.
وكشف محدثنا الانفتاح أيضا نحو الأسواق الإفريقية التي بدأت تخطو خطواتها الأولى في مجال استهلاك زيت الزيتون، وفق قوله، موصيا بحلّ بعض الإشكاليات من أجل تحقيق هذا الهدف.
واعتبر أنّ انخراط تونس ضمن اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية “زليكاف” (ZLECAF) سيمكّن زيت الزيتون لدينا من الدخول إلى الأسواق الافريقية التي تضمّ 1.3 مليار نسمة دون معاليم ديوانية أيضا داعيا إلى ضرورة استثمار هذه الفرص والتوجه نحو هذه الأسواق الجديدة لما نتمتع به من سبق على منافسينا التقليديين، حسب قوله.
هدى القرماني