انطلقت بمدينة مكثر فعاليات مهرجان حب الملوك الثقافي و التنموي و السياحي و الذي يعود إلى رواده بعد 12 سنة من الغياب ليضفي حركية على المدينة و على المستغلات الفلاحية بالجهة حيث ستدور فعالياته في مدينة مكثر و في عدة قرى و مناطق ريفية تعرف بانتاج ثمار الكرز او حب الملوك كبني حازم و السوالم..
و يتضمن برنامج هذا المهرجان الذي يمتد على ثلاثة أيام فقرات تنشيطية و سهرات فنية متنوعة إضافة إلى عروض في الفروسية و مجموعة من الندوات العلمية الهادفة إلى تنمية الإنتاج الفلاحي بالجهة في إطار اقتصاد فلاحي مستدام و إلى تثمين منتوجات الجهة الفلاحية و التقليدية.
وقال شكيب بلغيث مدير المهرجان ان الدورة ستعمل رغم الصعوبات المادية و ضعف الدعم، على إبراز المخزون الحضاري و التراثي و التقليدي بالجهة مثلما ستعمل على الارتقاء بانتاج الجهة من ثمار الكرز و تثمينه و التعريف به على نطاق واسع لدى الزوار و متابعي المهرجان.
معارض و سوق من المنتج إلى المستهلك
يتضمن المهرجان في دورته الثالثة تنظيم معرض الإبداعات النسوية و الصناعات التقليدية التي تعرف بها الجهة بالإضافة إلى سوق لترويج ثمار الكرز او حب الملوك لدى الاهالي و الزوار.
و أكدت هيئة المهرجان انها ستعمل من خلال هذه الفعاليات على تمكين الحرفيين و الحرفيات و الفلاحين و المنتجين من مجالات أرحب للترويج.
نحو تدارس اشكاليات القطاع
تعتبر معتمدية مكثر من أهم المناطق المنتجة لثمرة الكرز او حب الملوك و رغم تطور المساحات من سنة إلى أخرى ظلت هذه المنظومة الفلاحية تشكو من عديد الصعوبات و هي صعوبات ترتبط اساسا بنقص التشجيعات الممنوحة للفلاحين و ارتفاع تكاليف الإنتاج و التغيرات المناخية.
و قال طارق المخزومي رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة و الصيد البحري ان منظومة حب الملوك التي تعد من أهم المنظومات الفلاحية بالجهة قادرة في صورة توفر الامكانيات المادية و اللوجستية على المساهمة بشكل أفضل في الوضع التنموي بالجهة داعيا الجهات المعنية إلى الدفع نحو ارساء صناعات تحويلية تثمن المنتوج و تساهم في استقطاب العاطلين عن العمل من أبناء الجهة.
و يعد مهرجان حب الملوك بمكثر احد التظاهرات الثقافية و الفلاحية التي عادة ما تستقطب اهتمام عدد كبير من الزوار من مختلف الجهات .
حسن كريمي